اعتبر قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أمس، أن الولاياتالمتحدة «رضخت» بعدما أدركت «القوة العظيمة» لطهران. وأشار إلى أن «نمو الثورة ونفوذها خارج البلاد، هو نتيجة القيادة الحكيمة لقائد الثورة (علي خامنئي) وصمود الشعب الإيراني»، لافتاً إلى أن «هذا النفوذ يزداد قوة». وتابع أن «أعداء إيران، وعلى رأسهم الأميركيون، باتوا يدركون القوة العظيمة للثورة والشعب في إيران ونظامها، ورضخوا لذلك». ورأى جعفري أن «الجهاد العملي يجب أن يشكّل الهاجس المشترك والمهم للقوى الثورية»، وزاد: «هاجس كل أفراد الحرس الثوري والمؤمنين الثوريين، هو تقدّم الثورة وصون إنجازاتها». وتحدث عن «حاجة إلى حركة جهادية في الثقافة والسياسة والاقتصاد والعلم»، منبّهاً إلى أن «الحركة غير الجهادية لا توصلنا إلى الهدف» المنشود. إلى ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده «ستحافظ على مصالحها الوطنية، وستواصل تأكيد خطوطها الحمر في المفاوضات» مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وربط مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) على البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يتيح تفتيشاً مفاجئاً للمنشآت الذرية، ب»اتفاق على كل القضايا» في المفاوضات. وقبل ساعات من لقائه نظيره الأميركي جون كيري في نيويورك، على هامش مؤتمر لمراجعة المعاهدة النووية، تطرّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إقرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قانوناً يُلزم الرئيس الأميركي أن يحيل على الكونغرس أي اتفاق نووي مع طهران، للمصادقة عليه. وقال: «الإدارة الأميركية مسؤولة عن تنفيذ التزاماتها الدولية، والمشكلات الداخلية لأي حكومة لا تعفيها من تنفيذ التزاماتها الدولية. نفاوض على هذا الأساس، ونرغب في سماع توضيح من الأميركيين في شأن تأثير أوضاعهم الداخلية في تنفيذهم التزاماتهم، في حال إبرام اتفاق نووي». وكرّر أن «العقوبات والاتفاق لا يتفقان مع بعضهما بعضاً، وعلى الطرف الآخر أن يختار إحداهما». واعتبر ظريف أن «الكيان الصهيوني هو العائق الأبرز أمام تطبيق المعاهدة النووية»، لافتاً إلى امتناعه عن الانضمام إليها و»انتهاكه التعهدات الواردة فيها». على صعيد آخر، أعلنت السلطات الروسية أن جندياً إيرانياً لم تكشف اسمه، فرّ إلى أرمينيا، بعد انشقاقه احتجاجاً على «تمييز ديني» يتعرّض له في الجيش الإيراني، كونه مسيحياً. وأشارت إلى أن الجندي المولود عام 1992، اعتُقل السبت الماضي خلال عبوره الحدود الأرمنية - الإيرانية في شكل غير قانوني. وأضافت أن قوات حرس الحدود الروسي سلّمته إلى السلطات الأرمنية. ويشارك آلاف من الجنود الروس في حراسة حدود أرمينيا مع إيران وتركيا. من جهة أخرى، أوردت صحيفة «شرق» المؤيدة للإصلاحيين أن القضاء الإيراني حجب مجلة «زنان إمروز» (المرأة المعاصرة) بعدما نشرت العام الماضي عدداً خاصاً ناقش جوانب ظاهرة المساكنة في البلاد وأسبابه، أو ما يُسمى «الزواج الأبيض» في إيران، لافتة إلى أن عدداً متزايداً من الإيرانيين يعيشون معاً من دون زواج. وأشارت «شرق» إلى أن «الرقابة حظرت مجلة زنان إمروز الشهرية بسبب تشجيعها الزواج الأبيض وتبريره». وكان مكتب خامنئي أمر المسؤولين العام الماضي بشنّ حملة على «الزواج الأبيض»، كما انتقد رجال دين محافظون ذلك بوصفه «زواجاً مشؤوماً» يخالف الشريعة.