واصل وفد من «مجلس العمل والاستثمار اللبناني» في المملكة العربية السعودية، وفي إطار حملة المجلس التي تحمل ثلاث رسائل: «شكراً ونعتذر وكفى»، جولة على مسؤولين لبنانيين، على خلفية تصاعد النبرة العالية ضد المملكة العربية السعودية، وانعكاس ذلك على علاقة الرأي العام السعودي باللبنانيين الذين يعملون في المملكة. ووضع الوفد الذي يضمّ 10 رجال أعمال لبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، في أجواء الحملة أمس، وزار رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، والنائب الكتائبي سامي الجميل، على أن يلتقي اليوم وزير الاقتصاد ألان حكيم، ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وكان الوفد زار خلال الأيام الماضية، رئيس الحكومة تمام سلام، والسفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير. وأوضح عضو الوفد ربيع الأمين ل «الحياة»، أن التصريحات التي سجّلت أخيراً في لبنان ضد المملكة العربية السعودية والنبرة العالية، كان لها صدى سيئ على علاقات اللبنانيين الذين يعملون في المملكة. وكان هناك استياء شعبي سعودي منها انعكس على العلاقة اليومية مع اللبنانيين العاملين في المملكة. وأكد الأمين «أن هدف زيارة لبنان ليس تغيير الآراء السياسية، لكن تمني تغيير النبرة العالية، همّنا طرح مشكلتنا على الرأي العام اللبناني، ففي كل بيت لبناني يعمل في دولة خليجية». وأشار الى أن «حملة المجلس تقول شكراً للمملكة التي تستضيفنا ونعمل في رحابها وتحيطنا برعايتها وبدعمها المتواصل للبنان، وعذراً عما صدر من بعض السياسيين والإعلاميين من تطاول وتجريح في حقّ المملكة وقادتها، وكفى متاجرة بمصالح اللبنانيين والتطاول على المملكة».