قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس ان انتشار الشرطة الإسرائيلية الخميس حول المركز الثقافي الفرنسي في القدسالشرقية والتدقيق بهويات المشاركين في التظاهرة الثقافية في المركز، أمر «مبالغ به». وذكر ان هذه التظاهرة كانت مقررة منذ مدة لمناسبة انتهاء احتفالية «القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009»، وأن المركز الثقافي الفرنسي سبق ان استضاف تظاهرة ثقافية تندرج في الإطار نفسه في ايار (مايو) الماضي. ولفت الى ان فرنسا تدعم منذ سنوات الثقافة الفلسطينية والتظاهرات الهادفة الى تعميمها ونشرها. وأكد عدم وقوع اي اعمال عنف، لكنه اعتبر ان «الانتشار الأمني كان مبالغاً به، ومبالغاً به بشدة»، مشيراً الى طبيعة المكان المحاصر، وهو مكان مفتوح للتبادل الثقافي، اضافة الى كون التظاهرة الثقافية مخصصة للقدس. ورداً على سؤال ان كانت فرنسا احتجت رسمياً لدى السفير الإسرائيلي في باريس باستدعائه الى مقر الوزارة، رد الناطق: «لا، ان قنصلنا العام في القدس (فريدريك ديزانيو) قال ما يجب ان يقال للجهة المعنية».