جالت «الحياة» أمس على طول شريط الحدود السعودية مع اليمن، ورصدت إحكاماً أمنياً من جانب القوات السعودية، براً وبحراً وجواً، وأصبح التعامل «بحزم» مع كل من خالف القاعدة العسكرية في الاتجاهات الثلاثة. من ارتفاع 10 آلاف قدم، تحلق طائرات الأمن التابعة لوزارة الداخلية وتمشط السماء والبحر والأرض في عمل لا ينقطع، حماية لحدود المملكة، انطلقت الجولة بعد أن دارت محركات الطائرة «S-70I» والطائرة «S-92» من الشريط الحدودي، حيث التضاريس الصعبة والمواقع الخطرة، لكنها أضحت اليوم تخضع لرقابة أمنية واسعة من تشكيلة القوات السعودية، ومستحيلة المساس صعبة الاختراق. 1800 كيلومتر من الحدود البرية والبحرية والجوية المترابطة بين السعودية واليمن، بات فيها رجل الأمن هو المشهد المتكرر والصورة المتداولة في الشريط الأكثر مشاهدة منذ 25 آذار (مارس) الماضي، وفي البحر تتناثر زوارق حرس الحدود كقطع اللؤلؤ متزينة بأسماء «الوديعة، اليمامة، وغيرها»، تجوب المياه الإقليمية عرضاً وطولاً، يمتطي فوق صهوتها جنود مدججون بالسلاح، يمنعون الاقتراب من العلامات الحدودية الراسخة في أعماق البحر، كرسوخهم في حماية حدود وطنهم على رغم تلاطم الأمواج حولهم. وما بين الأرض والبحر كانت «السماء» مغلقة أمام الأعداء، تجوبها طائرات الأمن بين «السحاب» تمسح على مدار الساعة حدود السعودية، مستخدمة أحدث التقنيات والأسلحة المتطورة، تمنع المتسلل من الاختراق، مستعينة ب «الليزر» و«الأشعة تحت الحمراء»، وتنقل الصورة الحدودية بكل تفاصيلها للجهات المختصة متى ما دعت الحاجة. القائد العام لطيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي قال ل «الحياة» إن «طيران الأمن قوة إضافية فاعلة ضمن المنظومة الأمنية لوزارة الداخلية لدعم الأمن والاستقرار بالمملكة، فأساطيل الطائرات متعددة المهام داعم رئيس للأجهزة الأمنية أثناء عملها، حفاظاً على الأمن والاستقرار الداخلي».