دمرت طائرة من نوع سوبر بوما التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية زورقين بعد اختراقهما للحدود البحرية، رغم توجيه النداءات المتكررة بالتوقف والخروج من المياه السعودية. وأبلغت «عكاظ» مصادر موثوقة في قوة جازان البحرية، أن الطائرات البحرية تمشط الشريط الحدودي في دوريات ليلية وصباحية، وقصفت وأغرقت زورقين اخترقا الحدود، بعد رفضهما الانصياع للنداءات التي أطلقها أفراد الدورية الجوية بالتوقف وعلى الفور تم قصفها وإغراقها كليا. وأوضحت المصادر أن زوارق القوات البحرية الملكية تمشط وتحرس حدود الوطن البحرية وهي على جاهزية عالية واستعداد للتعامل مع أي دخيل أو معتد، وشدد على القول: «لن نسمح باختراق شبر واحد من حدودنا البحرية، وبحسب التوجيهات سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اختراق حدود الوطن والعبث بأمنه وسلامته». مشيرة إلى أن العمليات تسير بمتابعة مستمرة ولحظة بلحظة من قبل قائد القوات البحرية السعودية. في السياق ذاته، نجحت القوات السعودية المسلحة إلى حد كبير في تدمير الروح المعنوية القتالية للمعتدين ونجحت ضرباتها التكتيكية الموجعة في تفريق وخلق حالة من الرعب بين صفوفهم، ما أثار حالة من العصيان حيث بات أغلبهم يرفضون التقدم صوب الحدود السعودية خشية من القتل والتدمير. وعلمت «عكاظ» أن أجهزة التصنت والرصد التابعة للقوات السعودية التقطت مكالمات لاسلكية عن حالة من العصيان والتمرد بين صفوف المعتدين ورفض جماعات منهم التقدم للحدود السعودية، واصفين ذلك بأنه دخول إلى الجحيم، ما يعكس الحالة النفسية والخوف والرعب الذي بات يدب في نفوسهم جراء الضربات القاتلة التي فرقت فلولهم. وأكدت المصادر الميدانية، أن المتسللين أصبحوا يفقدون قياداتهم الميدانية، كما أن الجوع والعطش اللذين يعيشانهما في خطوط الإمداد ساهما بشكل كبير في تدمير الروح المعنوية في صفوف المعتدين. ميدانيا، واصلت القوات السعودية هجماتها وتشريدها لفلول المتسللين، حيث استمر الطيران الحربي في طلعاته المعتادة على جبلي دخان والجبال الأخرى المطلة على الشريط الحدودي، والتي يحاول من تبقى من المتسللين الهروب والاختباء فيها نتيجة الضغط عليهم من الجهتين، فيما واصلت مشاة البحرية وقوات الكوماندوز تمشيطها للقرى والمواقع المتاخمة لخط النار من أجل البحث عن متسللين ورغم صعوبة المنطقة ووعورتها إلا أن قوات الجيش أثبتت تأقلمها وتدريبها الذي يساعدها على العمل في جميع البيئات وتحت أي ظروف كانت.