أدت اشتباكات مسلحة ليلة أمس الأربعاء بين القوات السعودية والحوثيين إلى سقوط 15 من القوات السعودية بين قتيل وجريح بجبل دخان ، فيما كشفت القوات السعودية وجود ألغام أرضية غرسها المسلحون على الشريط الحدودي، في وقت رصد فيه تبادل لإطلاق النار في قرية غراز الحدودية الأربعاء،في حين قتل جندي سعودي من مشاة البحرية مساء الثلاثاء. وقالت مواقع اخباريه ان مواجهات عنيفة وقت مساء الأربعاء بجبل دخان بين القوات السعودية وحوثيين زحفوا بأعداد كبيرة،وادت المواجهات التي استمرت قرابة 3 ساعات الى مقتل أربعة من الجنود السعوديين إضافة لإصابة 11 من هم اثنان بحالة حرجة،فيما قدرت سقوط مالا يقل عن 44 من المهاجمين. وبعد مواجهات البارحة ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات السعودية إلى 10 قتلى إضافة إلى 4 مدنيين،حسب إحصاءات غير رسمية. وكثفت القوات السعودية من الدوريات البحرية في مياهها الإقليمية لمنع وصول أي سلاح مهرب إلى المتمردين اليمنيين. وأجلت السعودية سكان قرى حدودية ونقلتهم إلى مراكز إيواء لضمان سلامتهم. ونقلت "الحياة "عن محلل عسكري غربي إن مجريات الأحداث الحدودية لن تشهد مواجهات دراماتيكية كما يحدث في الحروب الأهلية والقتال بين الجيوش النظامية، لكن المتمردين يحاولون تطبيق تكتيكات حرب العصابات بتكثيف عمليات التسلل ومحاولات تهريب الأسلحة وزرع الألغام، ما يضطر القوات المسلحة السعودية لمواجهة تلك الهجمات في حينها..مضيفا"ان القوات المسلحة السعودية تتحرك في مسرح عمليات ضيق جداً، ما يتيح لها فرض رقابة مشددة على الشريط الحدودي والتصدي لأية محاولة لاختراق الأرض السعودية. فيما أديت صلاة الميت على جندي في مشاة البحرية السعودية الذي سقط الثلاثاء في تبادل للنار مع متسللين مسلحين في مركز جلاح الحدودي. وقال مصدر عسكري سعودي أن فرقا بحرية سعودية ترابط حاليا في مياه البحر الأحمر وتحديدا في ميناء ميدي، هدفها رصد حركة المتسللين وقطع أي إمدادات تصل إليهم، وتأمين المنطقة. وشدد على أن الوضع في ميناء ميدي هادئ تماما، ولم ترصد القوات البحرية السعودية أي عمليات تسلل في المنطقة، باستثناء إغراق الطيران البحري عبر طائرة مروحية من طراز «سوبر بوما»، زورقين بحريين رفضا الاستجابة لنداءات التوقف، وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الزورقين قدما من جهة البر الصومالي، مشيرا إلى غرق الزورقين بما فيهما. وأوضح أن القوات البحرية تواصل عمليات التمشيط اليومي على المياه السعودية الإقليمية، ووجهت قطعا بحرية من الأسطول البحري والطائرات الحربية لتمشيط الحدود البحرية للمملكة مع الجمهورية اليمنية، لرصد أي عملية تسلل، وضبط أية سفن تحاول إمداد المعتدين بالسلاح. إلى ذلك، أكد مصدر عسكري أن عمليات التمشيط مستمرة على الشريط الحدودي، كما تواصل القوات السعودية قصفها مواقع المتسللين بالطيران والمدفعية، مشددا على انخفاض نشاط المتسللين في مهاجمة قوات الجيش المنتشرة على طول الشريط الحدودي.