بغداد، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله أمس رئيس «المجلس الاسلامي الأعلى» عمار الحكيم حرص بلاده على «أمن العراق واستقراره ودعمها للعملية السياسية بمشاركة كل مكونات الشعب العراقي». ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن الحكيم «تقديره لوقوف سورية الى جانب الشعب العراقي ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها». وتأتي تصريحات الأسد والحكيم على رغم التوتر الذي يسود العلاقات السورية العراقية تمثل باستدعاء كل منهما سفيره في البلد الآخر. كما تأتي بعد يوم من تجديد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهامه عناصر بعثية مقيمة في سورية بالتورط في التفجيرات الدامية التي ضربت بغداد في 8 الشهر الجاري وأوقعت مئات القتلى والجرحى، وتأكيده ان العراق قدم الى الاممالمتحدة أدلة «دامغة» حول هذا التورط. وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أعلن السبت الماضي أمام البرلمان ان معظم الاسلحة المضبوطة «روسية الصنع وقادمة من سورية». الى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة مساء أمس أمام مطعم في حي الكرادة التجاري، وسط بغداد، ما أدى الى مقتل 3 وإصابة العشرات. وذكرت مصادر ان السيارة كانت في أحد الشوارع الفرعية في هذا الحي التجاري الذي يضم الكثير من المطاعم. كما قتل مساء أمس مواطن مسيحي في الموصل (شمال) بعد يومين من الاعتداء على كنيستين في هذه المدينة. ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان أفرادا بقوات الامن العراقية ضالعين في هجمات في بغداد ادت الى مقتل نحو112 شخصا. وقال المالكي في مؤتمر صحفي انه يؤكد لقوات الامن العراقية أنه سيتم تقويم ومعاقبة من يسهلون ارتكاب الجرائم او يتجاوزون او يتصرفون باهمال، و «ستتم معاقبتهم بقوة». ووعدي بمكافأة قدرها حوالي 85 الف دولار لكل من يبلغ الحكومة عن سيارات ملغومة قبل انفجارها. وقال ان المكافأة ستجعل المواطنين يشاركون في دعم جهاز الامن وعلاج اوجه النقص به. ونفى المالكي تأثير هذه العمليات على الانسحاب الاميركي، وقال: «الانسحاب شيء مرتب بشكل نهائي وبجداول زمنية محددة».