أكدت جامعة الملك سعود تعليق تدريس اللغة الفارسية في كليات اللغات والترجمة التابعة لها نظراً لعدم الإقبال عليها. وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور محمد العبداللطيف أن تعليق قسم اللغة الفارسية لا يعني التوقف بشكل نهائي، بل موقتاً ضمن بعض اللغات الأخرى منذ السنة الماضية، لعدم الإقبال عليها وترشيد الإمكانات والحرص على التركيز على المخرجات التي تتطلبها سوق العمل. وأشار العبداللطيف في حديثه ل«الحياة» أمس، إلى أن قرار إيقاف تدريس اللغة الفارسية لم يتخذ لأسباب طائفية، معتبراً أنها لغة مهمة وموجودة ضمن التاريخ الإسلامي من خلال المخطوطات والترجمات التي تهتم بها الجامعة. وبيّن أن الجامعة ابتعثت إلى إيران ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في وقت سابق، إلا أنه نظراً للعلاقات السعودية - الإيرانية تم تحويلهم إلى بريطانيا لتعلم اللغة. وأضاف أن الكثير من اللغات يتم تدرسيها في كلية اللغات والترجمة، منها العبرية والروسية التي تدرس أحياناً لبعض القطاعات الأمنية، كما أن أحد الأقسام المتخصصة في الترجمة كان يترأسه أحد أعضاء هيئة التدريس من الجنسية الإيرانية، مؤكداً أنه عندما يتجدد الإقبال من الطلاب على اللغة الفارسية وغيرها سيتم تدرسيها.