أطلقت شركة الاستثمارات الخليجية (خليجية إنفست) أعمالها أمس في السوق السعودية من خلال صندوقين استثماريين، الأول يستثمر في أدوات المرابحة والمشاريع قليلة المخاطر، والثاني سيعمل في نشاط الاكتتابات الأولية. وكشف الرئيس التنفيذي للشركة منير الشهري في مؤتمر صحافي أمس، في الرياض، للإعلان عن بدء ممارسة «خليجية إنفست» أنشطتها كشركة استثمارية مرخصة من هيئة السوق المالية السعودية، أن الشركة بصدد إطلاق أربعة 4 صناديق استثمارية متوافقة مع أحكام وقواعد الشريعة الإسلامية خلال النصف الأول من 2010، والتي ستعلن في حينه. وأوضح أن الشركة تعكف على درس الدخول في قطاع العقار، من خلال إنشاء صندوق للتطوير العقاري، ولا سيما أن السوق السعودية تحتاج إلى ملايين الوحدات السكنية. وأضاف ان الشركة تجري في الوقت الحالي مفاوضات مع شركات عدة للتوصل إلى اتفاق حيال هذا الموضوع. وحول أسباب تعثر شركات بالسوق السعودية وسحب السوق المالية تراخيصها وإمكان الاستحواذ عليها، قال الشهري: «إن الأزمة المالية العالمية دفعت الكثير من الشركات إلى التريث لدخول السوق السعودية أو الانسحاب منها، وهو ما جعل الهيئة تسحب تراخيصها، إضافة إلى عدم استيفاء بعض الشركات للشروط التي وضعتها الهيئة»، نافياً أن تكون الشركة تنوي الاستحواذ على الشركات المتعثرة. وتمنى أن تكون انطلاقة الشركة جيدة لضمان ربحيتها واستمرار ذلك لسنوات، وهو ما سيؤدي إلى قناعة هيئة السوق المالية لطرح أسهم الشركة للاكتتاب العام. وأكد الشهري أن الإيمان الراسخ بمتانة اقتصاد المملكة سيشكل العمود الأساس في نجاح أعمال الشركة، إذ ستقدم مفهوماً جديداً للاستثمار يرتكز بالأساس على الواقعية المنبثقة من الدراسة والبحث الدقيق لحاجات السوق والمستثمرين، وذلك من أجل تحقيق تطلعات المستثمر الخليجي. وأضاف أن الشركة ستعمل جاهدة من أجل إعادة الثقة إلى المستثمر، وبخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مشدداً على التزام «خليجية إنفست» بالعمل وفق أحكام الشريعة وضوابط المصرفية الإسلامية من خلال إشراف هيئة شرعية. وأضاف أن الشركة ستركز خلال الفترة المقبلة على نشاطي تمويل الشركات والصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة، وذلك بناءً على الاستراتيجيات الموضوعة من مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية، إضافة إلى عمل الشركة على تحديد واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، وبخاصة في قطاعات البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة، إضافة إلى الصحة والنقل. وشركة «خليجية إنفست» شركة مساهمة مغلقة برأسمال مرخص يبلغ 400 مليون ريال، ومقرها الرئيسي في الرياض، وأسسها نخبة من رجال الأعمال السعوديين ومؤسسات مالية خليجية، على رأسها شركة الاستثمارات الوطنية وبنك الخليج الكويتي، ويترأس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وهي إحدى الشركات الاستثمارية المتخصصة في تمويل الشركات وطرح الصناديق الاستثمارية وتقديم المشورة والاستشارات المالية والاستثمارية بما يتوافق مع أحكام وقواعد الشريعة الإسلامية.