رفضت الصين أمس الانتقادات الأميركية بشأن زيارة متوقعة الأسبوع المقبل للرئيس السوداني عمر البشير إلى بكين، مشيرة إلى أنها غير ملزمة بتسليمه لأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي في تصريح صحفي "أن الصين ليست عضوا في نظام روما (الذي يحدد قواعد عمل) المحكمة الجنائية الدولية وتحتفظ برأيها حول إجراء المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير". وأضاف "أن دعوة رئيس دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين إلى زيارتها أمر منطقي للغاية". ولفت إلى أن الرئيس السوداني "لقي استقبالا حارا" في عدد من الدول التي زارها في السنوات الأخيرة. ويقوم البشير بزيارة الصين من 27 إلى 30 يونيو الجاري، حيث سيستقبله نظيره الرئيس الصيني هو جينتاو. وجاء الرفض الصيني بعد انتقادات وجهها النائب الأميركي فرانك وولف الذي زار دارفور الأسبوع الماضي، بأنه لاحظ أن الصين قدمت طائرات ومروحيات تستخدم في إطار هذا النزاع. كما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان أن "الصين ستجلب لنفسها العار على الساحة الدولية إذا استقبلت بكين الرئيس البشير". وتنص أنظمة المحكمة الجنائية الدولية أنه يتعين على الدول الأعضاء تسليمها الأشخاص الذين أصدرت بحقهم مذكرات توقيف في حال وصلوا إلى أراضيها. وأصدرت المحكمة مذكرتي توقيف ضد البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في منطقة دارفور.