كلفت مديرية الشؤون الصحية في جدة فريقاً وقائياً متخصصاً لتقويم الوضع البيئي في الأحياء المتضررة من كارثة نوفمبر، لوضع خطة وقائية لتلك الأحياء. وأوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن إدارته أجرت تنسيقاً مع إدارة الدفاع المدني بجدة حول إبلاغهم بأرقام هواتف جميع المواطنين والمقيمين الذين تضررت منازلهم، وذلك فور عودتهم إليها لتتمكن صحة جدة من التواصل معهم، ومن ثم زيارتهم للاطمئنان على سلامة منازلهم و التأكد من خلوها من الأوبئة التي قد تؤثر على صحتهم. وذكر أنه جرى التعميد بطباعة مطبوعات توعوية للسكان تحتوي على مواد تعريفية بمخاطر السيول وتتضمن إرشادات أولية لاتباعها في حال تكرار ماحدث لاسمح الله، مشيراً إلى أن إدارته شكلت لجنة طبية كونت بدورها فرق عمل ميدانية متحركة وثابتة في المناطق المتضررة منذ اليوم الأول لهطول المطر. وأفاد أنه جرى توزيع الفرق الميدانية على الأحياء حسب المساحة والكثافة السكانية، إذ جندت إدارته ثلاث فرق ثابتة وفرقة متحركة في حي قويزة، بينما حركت فرقتين متحركتين وفرقة ثابتة إلى حي الكيلو 14 وفريقاً متحركاً لحي الصواعد وكذلك عدد 14 فريقاً متحركاً لمراكز الإيواء . وقال الدكتور باداوود إنه جرى تشكيل فريق عمل متخصص في الطب النفسي ليتابع باستمرار المواطنين والمقيمين من المتضررين في أماكن سكنهم الإيوائي بالشقق المفروشة، ومن ثم معالجة حالاتهم النفسية وبث الطمأنينة في نفوسهم بعد تعرضهم للصدمة. لافتاً إلى أنه جرى وضع خطة لمواجهة حدوث أي إصابات بمرض حمى الضنك وكذلك منع حدوث تلوث مياه الشرب من خلال أخذ عينات من خزانات المنازل والمدارس بالمناطق المتضررة يوم الخميس 16 من الشهر الجاري. وأكد أن النتائج المخبرية للعينات أثبتت سلبيتها من الأمراض وأوضحت خلوها من الجراثيم، مشيراً إلى أن إدارة الرعاية الصحية الأولية عقدت دورة تدريبية تنشيطية لجميع فنيي الوبائيات بصحة جدة لتدريبهم على تطبيق خطة العمل الخاصة بكيفية أخذ عينات المياه من خزانات المياه الأرضية في المدارس والبيوت، لعمل مسح شامل لخزانات المياه بتلك الأحياء وجرى تدريب الفنيين على أيدي مدربين متخصصين من الطب الوقائي بصحة جدة.