أعلن متمردون في السودان أمس، سيطرتهم على حقل نفطي في ولاية غرب كردفان الأمر الذي سارعت وزارة الداخلية السودانية إلى نفيه، فيما اتهم متمردو «الحركة الشعبية - الشمال»، الخرطوم بشن غارة جوية على مخيم لأسرى الحرب في مناطق سيطرتها، وأشارت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وقال متمردو «الجبهة الشعبية» في بيان أنهم نفذوا أمس الأول عملية نوعية بتدمير حقل دفرة للنفط في ولاية غرب كردفان، وقتل 31 من أفراد الشرطة الذين يحرسونه، والاستيلاء على ثماني آليات عسكرية. وأكدت أن الهدف من العملية منع الخرطوم من استغلال موارد النفط، وهددت بأن كل مناطق النفط في البلاد، أصبحت أهدافاً عسكرية للجبهة، وطالبت الشركات الأجنبية بالانسحاب فوراً من تلك المنشآت لعدم تعريض منسوبيها إلى أخطار. في المقابل، قال الناطق باسم الشرطة اللواء السر أحمد عمر ل «الحياة»، أن الشرطة تصدت لهجوم المتمردين على قاعدة في الحقل وقتلت أحدهم، وأسرت اثنين آخرين واستولت على سيارة، واعترف بمقتل أحد أفراد الشرطة. وقال متمردو «الحركة الشعبية - الشمال»، أن غارة نفذها سلاح الجو السوداني، على مخيم لأسرى الحرب في مناطق سيطرتها، أدت إلى مقتل وإصابة أسرى، بينهم أسير من ضمن عشرين ترتب الحركة مع الصليب الأحمر لإطلاق سراحهم. وأكد الناطق باسم الحركة مبارك أردول، أن تكثيف المقاتلات السودانية طلعاتها إبان فترة الانتخابات، والتي راح ضحيتها مدنيين بين قتيل وجريح، استهدفت أيضاً مخيماً للأسرى بعد تسليم لائحة المفرج عنهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى إلى مقتل أسيري الحرب المفرج عنهما حسين أرنو كوجا رنجو والسيد جبريل أحمد وإصابة 6 آخرين، بعد أن أسقطت طائرة «أنتنوف» برميلاً متفجراً.