شهدت مدن باكستانية أمس (الجمعة) مسيرات تضامنية مع «عاصفة الحزم»، فيما أعطى ملايين الباكستانيين العهد، وأدوا قسماً في أكثر من 74 ألف مسجد في باكستان على «الوقوف مع السعودية وعاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح». وجاءت الدعوة لأداء العهد والقسم بدعوة من اتحاد علماء باكستان ومجلس الأئمة والخطباء في باكستان، وقال رئيس اتحاد علماء باكستان الشيخ محمد طاهر أشرفي ل«الحياة»: «إن إعطاء العهد والقسم بالدفاع عن الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية والوقوف مع عاصفة الحزم جاء تعبيراً عن وقوف مختلف شرائح الشعب الباكستاني مع المملكة، لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن». وأضاف: «قرار البرلمان الباكستاني الوقوف على الحياد في الأزمة اليمنية لا يعبر حقيقة عن ضمير الشعب الباكستاني ولا عن رأي الشارع الباكستاني». وعمت المسيرات الداعمة للمملكة و«عاصفة الحزم» شوارع المدن الباكستانية، وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن كوجرانوالة ولاهور وفيصل أباد وإسلام أباد وغيرها من المدن، مطالبين الحكومة الباكستانية بإرسال قوات باكستانية للمشاركة مباشرة في «عاصفة الحزم»، وردع الحوثيين ومن يساندهم من قوى محلية أو خارجية. وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عقد لقاء مهماً مع قيادات أسلحة الجيش الباكستاني ومدير القيادة العامة في القوات البرية وقادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى وزراء الدفاع والمالية، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية والخارجية، لبحث نتائج زيارة الوفد الباكستاني للمملكة، إذ التقى رئيس إقليم البنجاب شهباز شريف مع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وكبار المسؤولين في المملكة. ومن المنتظر أن يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى الرياض بعد انتهاء زيارة الرئيس الصيني إلى إسلام أباد الثلثاء المقبل. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الباكستانية استعدادها وبدء تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن من ناحية تجميد الأرصدة والمنع من السفر للشخصيات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي، وكذلك استعداد باكستان للبدء بعملية المراقبة البحرية والجوية للمطارات والموانئ اليمنية لمنع وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح . ولم يشر بيان الخارجية الباكستانية بهذا الخصوص إلى تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الباكستانية وكيفية إجرائها، لكنه أوضح أن كل خطوات باكستان ستكون بالتنسيق مع الأممالمتحدة والدول المعنية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.