يقول تورجو: «لا يصنع للشعوب تقدمها إلا الرجال العظماء»، وها هو ذا أحد الرجال العظماء في دولتنا الغالية، قد عاد مساء الأمس، ليست طائرة المغرب من تحمله، وإنما تحمله مشاعر المواطنين من بلاد المغرب، هل تعلم طائرة المغرب ماذا حملت لنا؟ لقد جاءتنا بوالدنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تشرفت كثيرٌ من الألقاب في اعتلاء هامة تاريخه ومجده، وتشرفت كثيرٌ من الأفعال الإنسانية العظيمة المبادرات الجليلة بسلطان الخير. كنت ليلة استقباله كغيري، غائباً عن استقبال سلطان الخير والمحبة ولم ننل شرف مصافحة وتقبيل جبين والدنا، ولكنني كنت متابعاً لاستقباله ويدور في مخيلتي فئتي المستقبلين وثالثهما نحن الغائبين. فقد كان ملكنا وأصحاب السمو، وعدد من المسؤولين في المقدمة ومصافحة سلطان الخير. وكان الشعب خارج سور المصافحة، ولكنه يعيش فرحته بحسب ما أحب أن يعبر به بطريقته، فترددت عبارة شرفية في داخلي «هنيئاً لك سلطان الخير هذه الشعبية والمحبة»، فكم انهالت أدمع حين غيابك، وكم تهافتت أصوات بالدعاء حين بعادك، وكم تعاقبت أفعال التمني على السهر، ترقب عودتك، فمع قدومك سيدي الغالي، حينما وطأت قدماك أرض الوطن الغالي، واستبشر الجميع الخير، وارتسمت البسمة على الشفاه، وبدأت أهازيج الفرح تتراقص على ألحان وصولك، وبدأت معالم ومرافق وطننا الغالي المترامي الأطراف، تنثر ورود الفرح فَرِحةً بعودتك سالماً مُعافىً يا سلطان الخير. فأهلاً بك يا سيدي الغالي، قائداً وأباً بين أبنائك وعلى أرضك، سنعيش أيامنا هذه أفراحاً بأشكال مختلفة بك يا سلطان المجد، وسنُعبِّرُ عن فرحتنا باختلاف أقلامنا، وستحضن أوراق الفرح يا سيدي تعابير سرورك، بجميع ألوان المحبة والغلا، يا سلطان الخير والمجد. ونسأل الله تعالى أن يديم عليك لباس الصحة والعافية وأن يُطيل في عمرك وأن يحفظ ملكنا الغالي وبلادنا. [email protected]