أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار أن مسلحي «داعش» يتفوقون» تسليحياً على قوات العشائر والقوى الامنية والعسكرية». وأضاف أن مشاركة «الحشد الشعبي» في المعارك «مرهونة بنتائج اجتماع يعقده اتحاد القوى السنّية». وقتل شخصان واصيب اكثر من 12 آخرين بانفجار عبوات ناسفة في جنوب وغرب بغداد. ففي قرية الزيدان في قضاء ابو غريب قال مصدر امني أن شخصاً قتل واصيب اربعة من عناصر الصحوة بانفجار عبوة لاصقة في سيارتهم. فيما قتل آخر واصيب ثمانية بانفجار عبوة ناسفة في حي ابو دشير». الى ذلك، اكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ل»الحياة» ان «القوات الامنية المشتركة المكونة من الجيش والشرطة، وعناصر مكافحة الارهاب، تخوض قتالاً شرساً منذ يومين لتحرير ما بقي من منطقة البوفراج من سيطرة مسلحي «داعش». واشار الى ان «مناطق الصوفية والسجارية تخضع اجزاء كبيرة منها لسيطرة التنظيم ولتطهيرها بالكامل قد يمتد القتال أياماً اذا توافر الدعم اللوجستي اللازم، علماً ان عدداً كبيراً من ابناء عشائر البوفهد والبو عيسى والحلابسة والبوغانم وغيرهم يقاتلون الى جانب القوات الامنية لكن تجهيزاتهم ضعيفة مقارنة بما لدى داعش». واضاف ان «اكثر من 50 في المئة من مناطق الأنبار تحت سيطرة داعش ونخشى تطور الأمر اذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة، لافتاً الى ان شرطة المحافظة تقاتل الى جانب القوات الامنية لكن من دون غطاء جوي لا تستطيع أن تحقق النتائج المرجوة، فمنذ يومين لم ينفذ طيران التحالف الدولي اي طلعة كما ان طيران الجيش ضعيف جداً ولا ينفذ ضربات نوعية». وعن مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير الأنبار قال إن ذلك «مرتبط بنتائج الاجتماع الذي سيعقده اتحاد القوى (السنّية) لمناقشة الوضع الامني ومستلزمات انجاح العمليات العسكرية ضد داعش». وتابع «ان التنظيم يحاول الثأر لخسارته الكبيرة في صلاح الدين ويجب ان يعي ذلك القائمون على الملف الامني». وعن مشاركة قوات «البيشمركة» في القتال قال: «طلبنا من الاخوة الكرد ارسال قوات من الى الرمادي لتحرير مناطقها وقد استجابوا ذلك لكن حتى الآن لم تصل تلك القوات». لكن الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان اكد في اتصال مع «الحياة» ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب بالتعاون مع الجيش والشرطة الاتحادية تمكنت من صد هجوم شنه عناصر داعش للسيطرة على حيي الملعب والضباط اللذين يخضعان حالياً لسيطرة القوات الامنية». واضاف ان «قواتنا استعادت الاجزاء الغربية من منطقة البوفراج وما زالت تخوض قتالاً شرساً لطرد الارهابيين من الجزء الشمالي للمنطقة. ووصلت تعزيزات كبيرة من الشرطة الاتحادية الى المناطق المذكورة فضلاً عن اسلحة لأبناء العشائر الذين يقاتلون مع القوات الامنية. وحتى الآن لم تشارك قوات الحشد الشعبي بأي من المعارك في الانبار».