أحيا اللبنانيون أمس ذكرى مرور 39 سنة على اندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان (أبريل) 1975 بمسيرات ونشاطات متنوعة تعبيراً عن توقهم للمحبة والوحدة، فأقامت حركة «أمل» حواجز سلام بين منطقتي الشياح وعين الرمانة اللتين شكلتا خط تماس طوال سنوات الحرب وزعت خلالها الأعلام اللبنانية. ونظّمت جمعية «فرح العطاء» تحركاً بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني ورجال دين ومشاركة ممثلين عن جميع الطوائف اللبنانية. وتجمع المشاركون على درج المتحف تحت شعار «حط كفّك بكفي تا لبنان يكفي». ورُفع العلم اللبناني كتب عليه الشعار. وتميّز التحرك بكلمات ألقاها أطفال عبّرت عن قلقهم من التفجيرات والإرهاب ونادت ببلد الحرية على عكس ما يشهده لبنان منذ 39 سنة. وهتف المشاركون: لا للحرب لا للعنف بل للسلام والمحبة. وشاركت في التحرك فرقة موسيقية من طرابلس، وقُدّمت أغنية للمدينة وأخرى تحت عنوان «بيكفي». وتضمن التجمع تقديم شهادة لأهالي المخطوفين في لبنان، تحدثت باسمها وداد مراد (زوجة المفقود عدنان حلواني أثناء الاجتياح الاسرائيلي) عن إنجاز حققته «مسيرات الأهالي المتمثل بحكم صدر عن شورى الدولة يعطي الأهالي الحق بالحصول على ملف التحقيقات التي أجريت في الملف كسلاح قضائي قانوني لمواجهة تهرب حكامنا من تحمل مسؤولياتهم»، وأعلنت عن «خريطة طريق أنجزت من المجتمع المدني وخبراء، هي مشروع قانون لحل قضية المخفيين والمفقودين قسراً وسيقدم إلى البرلمان اليوم من قبل النائب غسان مخيبر». وكانت كلمات ألقاها رجال دين. وسار المشاركون رافعين العلم اللبناني باتجاه وسط بيروت التجاري، مروراً بجامع محمد الأمين، ثم توقفوا عند أحد المداخل الفرعية لساحة النجمة. ووضع أطفال اكليل زهر على الدرج قرب المجلس النيابي.