دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الأطراف اللبنانية كافة إلى «ضرورة استمرار الحوارات بينها، بما ينعكس على الساحة اللبنانية من حفاظ على الاستقرار، وتخفيف أجواء التشنج، وإشاعة الاطمئنان، والعمل على تطوير الحوارات إلى حوار وطني شامل يتطرّق إلى القضايا الأساسية التي تؤدي إلى خلاص الوطن وإنقاذه، وعلى رأسها إنجاز انتخاب سريع لرئيس الجمهورية، وحصرية السلاح بيد الدولة».ورأى المجلس في بيان أصدره بعد جلسته الدورية في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه «ينبغي أخذ العبر من الذكرى الأربعين للحرب الأهلية في لبنان، فالوطن بحاجة اليوم إلى الكلمة الطيبة والبعد عن الخطاب المتشنج والتمسّك بالدولة ومؤسساتها الشرعية، لأنها الملاذ الوطني الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة، كما ينبغي الحفاظ على الثوابت الوطنية لتعميق الوحدة الوطنية ونبذ كل المخططات والمؤامرات والفتن التي تحاول النيل من لبنان». ونوّه ب «القرار التاريخي الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالتعاون مع أشقائه العرب، بإطلاق عاصفة الحزم، للحفاظ على وحدة اليمن وعروبته وسيادته، وشرعية الحكومة المنبثقة من إرادة الشعب اليمني الرافض لسيطرة الميليشيات العسكرية المدعومة إقليمياً، لتغيير هوية اليمن العربية التي ستبقى جزءاً لا يتجزأ من أمتها العربية». واعتبر أن هذا القرار «يشكِّل منعطفاً أساسياً في مسيرة التضامن العربي، الذي تجلّى في القمة العربية الأخيرة، والتي أكدت أولوية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الفلسطيني، ومحاربة الإرهاب ورفض التطرّف والغلو من الأطراف كافة التي تسعى الى العبث بأمن الأمة وأقطارها». وأكد المجلس أن «انتخابات المجلس الشرعي والمجالس الإدارية للأوقاف الإسلامية، استحقاق مهم يهدف إلى دعم مشروع نهوض المؤسسات التابعة لدار الفتوى لتجديد الطاقات، والمزيد من المشاركة في تحمّل المسؤولية للحفاظ على الدور الإسلامي والوطني الذي هو جزء لا يتجزأ من مسيرة نهوض الدولة ومؤسساتها».