شدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على «أن ما يحصل داخل مجلس الوزراء من تباين في آلية عمل الحكومة هو أمر مقلق»، واعتبر «أن تعليق انعقاد جلسات مجلس الوزراء موقتاً لمزيد من التشاور والحد من الخلاف في وجهات النظر ينم عن حكمة وصبر كي لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه». وقال دريان خلال لقائه الجالية اللبنانية في القاهرة، بدعوة من جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال: «إن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية يشكل ضرراً على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة ولا يجوز أن تعالج هذه المسألة ببطء بل هي أولوية وينبغي الإسراع في عملية الانتخاب والتأجيل تلو التأجيل هو معيب بحق لبنان واللبنانيين». واستبشر مفتي الجمهورية خيراً ب «الحوار الهادئ بين تيار المستقبل وحزب الله الذي يشكل تمهيداً لحوارات لبنانية موسعة»، ورأى «أن الحوار بين القيادات السياسية اللبنانية يسهم في إزالة أجواء التوتر والتشنج في الوطن، ويخفف من حدة الاحتقان ويشكل سبيلاً إيجابياً في التوصل إلى قواسم مشتركة بين الجميع تنهي أزمات وطننا لبنان وتعيد إليه أمنه واستقراره». وأشار إلى «أن لبنان بتنوعه الطائفي والمذهبي محط أنظار العالم في نموذج عيشه المشترك، والمحافظة على لبنان وتنوعه هو مسؤولية جماعية، وعلينا جميعاً أن نصون وحدة بلدنا واستقراره وأمنه وازدهاره في مواجهة ما يحاك له من مؤامرات». وكان دريان شارك في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرابع والعشرين الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، بعنوان «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وترأس جلسة أكد خلالها «إن ما يحصل اليوم في المنطقة العربية من عنف هو إرهاب موصوف لا علاقة له بالإسلام».