دان أعضاء مجلس الأمن ليل أول من أمس «بأقوى العبارات» سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في بغداد في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. وقال ميشال كافاندو المندوب الدائم لبوركينا فاسو التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر، إن أعضاء مجلس الأمن «يعبرون عن تعازيهم العميقة لعائلات الضحايا ويعيدون تأكيد دعمهم لشعب العراق وحكومته، والتزامهم أمن العراق». وأشار ميشال كافاندو إلى أن الأعضاء «يشددون على الحاجة إلى جلب المنفذين والمنظمين والممولين والراعين لهذه الأعمال الإرهابية المدانة الى العدالة، ويحضون كل الدول الأعضاء، وفقاً لواجباتهم في القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بفاعلية مع السلطات العراقية في هذا الشأن». وأضاف أن الأعضاء «يعيدون تأكيد الحاجة الى محاربة التهديدات للأمن والسلام الدوليين التي تسببها الأعمال الإرهابية، بكل الوسائل، وفقاً لميثاق الأممالمتحدة (...) ويذكرون كل الدول بأن عليها ضمان أن تكون الإجراءات المتخذة لمحاربة الإرهاب متوافقة مع موجباتها في القانون الدولي، وتحديداً القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان واللاجئين». وتابع أن «الأعضاء يعيدون التأكيد على أنهم عازمون على محاربة كل أشكال الإرهاب بكل الوسائل، وفقاً لمسؤولياتهم بموجب ميثاق الأممالمتحدة»، وعلى «أن لا عمل ارهابياً يمكن أن يعكس المسار في اتجاه السلام والديموقراطية وإعادة الإعمار في العراق، والتي يدعمها شعبه وحكومته والمجتمع الدولي». ودانت ايضاً المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس «الهجمات الخسيسة» في العراق. وأشارت في بيان صحافي إلى أن هذه الأفعال «لن تعرقل الرغبة الغامرة للشعب العراقي في العيش بسلام». واعتبرت «اقرار هذا الاسبوع قانوناً جديداً للانتخابات الذي سيؤدي الى التصويت في آذار (مارس) المقبل، دليلاً آخر على عزم الشعب العراقي على تحديد مستقبله من خلال وسائل ديموقراطية وسلمية». وتابعت أن «الولاياتالمتحدة تدعم الأممالمتحدة في عملها المستمر والحيوي في العراق، ومن ضمنه دورها الحاسم في تحضير واجراء انتخابات ديموقراطية».