اعلنت وزارة الخارجية الاميركية، أمس (الثلثاء)، ان الوزير جون كيري سيجتمع على الارجح بنظيره الكوبي برونو رودريغيز على هامش قمة الاميركيتين المقررة هذا الاسبوع في بنما، في لقاء سيكون الاول على هذا المستوى بين البلدين منذ نصف قرن. وهذا اللقاء غير المدرج على جدول الاعمال الرسمي لكيري خلال قمة بنما التي تعقد يومي السبت والاحد المقبلين سيسبق «التفاعل» المرتقب بين الرئيس باراك اوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو خلال هذه القمة التي سيشارك فيها زعماء 34 دولة. ورداً على سؤال عما اذا كان هناك من اجتماع مقرر بين كيري ورودريغيز قالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف للصحافيين «نتوقع ان يحصل هذا الامر في قمة الاميركيتين المقبلة. البرنامج لم يصبح نهائياً تماماً بعد (...) لا شيء مؤكداً حتى الآن، ولكن هناك فرصة بحصوله (اللقاء)». وكان مسؤول كبير في البيت الابيض اعلن لوكالة «فرانس برس»، أول من أمس (الإثنين)، ان قمة الاميركيتين ستشهد لقاءً تاريخياً بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو. وبحسب الخارجية الاميركية والبيت الابيض «سيكون هناك تفاعل ما» بين الرئيسين، من دون أن يشرح أي منهما ما اذا كان هذا التعبير يعني اجتماعاً بين الرئيسين. وقمة الاميركيتين المرتقب عقدها في 10 و11 نيسان (ابريل) الجاري في بنما سيتي التي سيتوجه اليها 34 من قادة العالم تكتسي اهمية خاصة لانها تنعقد بعد اعلان الرئيسين الاميركي والكوبي في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي عملية تطبيع بين واشنطن وهافانا، بعد اكثر من خمسين سنة من الازمة والتوتر الموروث من الحرب الباردة. وكان اوباما وكاسترو تصافحا للحظات في جوهانسبورغ في 2013 على هامش مشاركتهما في جنازة رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا. ومنذ 1977 تقيم الولاياتالمتحدة وكوبا اللتان قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 1961، شعبتين لرعاية المصالح بدلاً من السفارتين. واجرى البلدان في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) واذار (مارس) مفاوضات صعبة بغية اعادة علاقاتهما الدبلوماسية، واعادة فتح السفارتين. كما أُجري اول حوار حول اوضاع حقوق الانسان في 31 اذار (مارس) الماضي.