أكد عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان بعد اجتماع التكتل برئاسة رئيسه النائب ميشال عون أمس، أن «التسامح لا ينسحب على كل المواضيع ولا تسامح في موضوع التعيينات العسكرية والأمنية»، لافتاً إلى أن «الحكومة التي أقدمت على تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف ورئيسها، وأخيراً على تعيين الأمين العام لمجلس الوزراء، الذي يعرف ذوو الشأن موقعه المركزي في تنظيم الدولة وفق القانون، الذي ينص على أن جهاز الدولة المركزي يؤلَّف من كل من المدير العام لرئاسة الجمهورية والأمين العام لمجلس الوزراء والوزارات، وهو يسمي 24 وزارة». وقال: «الحكومة التي استطاعت تعيين الأمين العام لمجلس الوزراء لا يعصى عليها أي تعيين عسكري أو أمني في أي مركز حساس». ودعا «وزير الدفاع ووزير الداخلية بإلحاح إلى احترام النص القانوني». وأضاف: «الموضوع ليس عفوياً ويستأهل التفاتة جدية ومسؤولة». أما في موضوع الاستحقاقات، فقال: «لا قانون انتخاب ولا برلمان (الممدد له مرتين) ولا رئيس جمهورية، أين الدستور والميثاق؟ والتدرج في إعادة تكوين السلطة صحيحاً يعرفه أصحاب الشأن إن أحسنوا النية: أولاً قانون انتخاب يراعي العيش المشترك وعدالة التمثيل لشتى فئات الشعب اللبناني وفعالية التمثيل على ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وعلى ما ورد في المادة 24 من الدستور الذي طلب عون تفسيرها من البرلمان ولا زلنا ننتظر». ودعا إلى إجراء «انتخابات نيابية وفقاً لهذا القانون وانتخابات رئاسية من مجلس مشكَّل صحيحاً وإلا ذهب التكتل إلى اقتراح ما يسمى بانتخاب رئيس من الشعب، أي تعديل الدستور لهذه الجهة ولإنقاذ الوضع في لبنان من الأزمة الخانقة». وزاد أنه «يجب أن نعرف جميعاً أن الشرعية الشعبية هي التي تشرعن كل السلطات والمواقع على ما ورد في وثيقة بكركي في 9 شباط (فبراير) 2014». وقال: «لن نتعب ولن نكلّ قبل أن نصل إلى الميثاق في المواقع السلطوية وفي السلطات الدستورية العامة». وتطرق جريصاتي إلى «الاتفاق النووي الدولي الإيراني الذي جعل من إيران قوة استقرار في المنطقة، وهذا هو التوازن رديف الاستقرار الذي أشار إليه مراراً العماد عون في أحاديثه الصحافية الأخيرة». ولفت إلى «تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن احذروا شعوبكم والخطر لا يأتي من إيران، فكلامه فيه كل الدلالات من رئيس الدولة العظمى». وكان السفير السوري علي عبد الكريم علي لفت بعد زيارته عون إلى أنه «لو عدنا في الذاكرة، نرى أنه لم يكن في العراق والمنطقة مسميات طائفية ومذهبية على رغم حاجة المنطقة إلى تطوير وديموقراطية وتغيير. إذاً، لم يكن العراق ليعرف التفريق بين المسلمين والمسيحيين والأكراد، وكذلك الأمر في سورية». وقال إن «من يعود إلى التاريخ القريب يدرك أن الاحتلال هو الذي أحضر معه القاعدة»، لافتاً إلى أن «هذا الإرهاب الذي يحمل عادات غريبة، يغزو ليس فقط المنطقة بل العالم، وقد بدأت هذه القوى بمواجهة المال الذي ساهم بنموها». وقال: «نتفاءل بأن يعود الأميركي والأوروبي إلى ضرب هذا الإرهاب، فهؤلاء بدأوا يخشون ارتداد هذا الإرهاب عليهم ومتفائلون بالانتصارات في العراق»، لافتاً إلى «أنني سمعت ما قاله معاون وزير الخارجية الأميركي». وأسف «لأن هناك تخبطاً بين التصريحات والمواقف الأميركية.