أطلق عدد من الناشطين اليمنيين مشروع "سياسات بديلة" الذي يسعى إلى مناقشة قضايا الشأن العام بطريقة مبتكرة، معتمدين على الحملات الفنية والإعلامية في محاولة لإحداث تغيير سياسي وإجتماعي. وأكد المعنيون بالمشروع أن "سياسات بديلة" يقوم أساساً على ابتكار وسائل جديدة تتشكل من خلالها دوائر ضغط على مُتخذي القرار للوصول إلى حلول لمشاكل مستعصية. وناقش المشروع بعيد إطلاقه قضيتين يعاني منهما المجتمع اليمني، هما الفساد في المؤسسات الحكومية، والخطاب الإعلامي حول جرائم الشرف والحماية القانونية. وذكر مدير المشروع خالد عبدالله أن "الحملات المناهضة للفساد كانت تتمثل في وقفات احتجاجية ولافتات ترفع لبعض الوقت ثم ينتهي الأمر، لكن "سياسات بديلة" يعتمد على حملات فنية مبتكرة يمكننا نشرها واستخدامها لفترة أطول". وقال إنه "غالباً ما يتم تناول قضايا جرائم الشرف والقضايا السياسية والإجتماعية بشكل عام بخطابات مملة وطويلة وغير مؤثرة... لكننا نسعى من خلال هذا المشروع الى البحث عن طريقة يتم فيها تناول القضايا قبل البحث عن الحل، فالوسيلة الناجحة حتما ستحقق الهدف". وذكرت شيماء جمال، وهي من القائمين على المشروع، أن "استخدام الوسائل النمطية والمتكررة مثل الندوات والمقالات والخطابات لم تعد تحقق النتيجة المرجوة، لذلك فكرنا في طريقة لمزج الوسائل الفنية- مثل فن الخطابة والنقد الساخر واستخدام الفنون في تخطيط الحملات وغيرها من الوسائل التي سيعمل عليها المشروع- بقضايا تتعلق بالشأن العام وعرضها للجمهور". وأشارت شيماء إلى أن "ما يميز عمل الشباب هو الحماس والرغبة في تحقيق تغيير إيجابي"، مؤكدة أنها "تشعر بالرضا بسبب العدد الكبير من المبادرات والأفكار والحملات الاجتماعية والسياسية وغيرها". تجدر الاشارة إلى أن "سياسات بديلة" هو من ضمن مبادرات ومشاريع عِدة تقوم بها مؤسسة "بيسمنت" الثقافية لكسر "النمطية السلبية" التي يعاني منها المجتمع اليمني.