أحداثاً مثيرة شهدتها مؤجلة في الدوري الممتاز لكرة اليد لدرجة الشباب والتي جمعت فريقي مضر والخليج، إذ كان الأخير في حاجة إلى الفوز لأجل التقدم خطوة تُقربه من حسم اللقب، فيما بحث مضر عن انتصار يجدد آماله في المنافسة، ومع وصول المباراة التي انتهت بتفوق خلجاوي بنتيجة 21 في مقابل 19 إلى دقائقها الأخيرة حدث اشتباك مفاجئ بين إداريي الفريقين وسط ذهول الحاضرين، إذ اتهم إداري الخليج مالك الزاكي نظيره في مضر بالبصق عليه وتهديده بكلمات مسيئة، إذ قال: «بصق في وجهي، ولم يكتفي بذلك بل إنه هددني بشكل مباشر عندما قال لي سأضعك تحت حذائي»، وبعد ذلك عادت المباراة بعد تهدئة الإداريين. ولكن معركتهما وضعت اللاعبين في مستوى عالٍ من الشحن النفسي، إذ شهد اللقاء اشتباك بين اللاعبين وحصول لاعب من فريق الخليج على البطاقة الحمراء، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية ولكنها كانت البداية لمشاجرة «ثلاثية الأبعاد»، إذ ازداد الأمر سوءاً باشتباك الإداريين مجدداً، ودخول اللاعبين في معركة جانبية، وامتد الاشتباك للجماهير مما تسبب في كسر إحدى الحواجز الزجاجية وإصابة طفل ونقله إلى المستشفى على الفور، ونجح أخيراً رجال الأمن في فض الاشتباك وفصل الطرفين عن بعضهما بعد دقائق «مروعة» في الصالة المغلقة لنادي الخليج. من جهته، رفض رئيس اتحاد كرة اليد تركي الخليوي التعليق حول الأحداث في الوقت اللاحق مباشرة لصافرة الحكم، مفضلاً الانتظار حتى الحصول على تقرير حكم المباراة، كما طالب الجماهير وعناصر الفريقين بضبط النفس مستقبلاً خصوصاً في المباراة التي ستجمعهما مجدداً اليوم في نصف نهائي كأس الاتحاد، مضيفاً: «عليهم تقديم مباراة تعكس تطور كرة اليد السعودية، سيلتقيان في مواجهة أخرى اليوم، يجب أن يركزا على المباراة». وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها صالات «اليد» أحداثاً مثيرة، فسبق وأن تكررت الحوادث لدى فرق الصف الأول، وفي مسابقات عدة.