تحولت صالتي الأمير نايف الرياضية في القطيف والصالة الخضراء في الدمام اللتان تحتضنان منافسات البطولة العربية لكرة اليد، إلى ما يشبه حلبات المصارعة، إذ شهدت مواجهة النصر الليبي وباربار البحريني التي أقيمت في صالة الأمير نايف قمة الأحداث بعد أن اضطر الحكم إلى إيقاف مجرياتها بعد اشتباك لاعبي الفريقين بالأيادي، قبل أن يمتد الاعتداء إلى حكم المباراة ومصور اللجنة التنظيمية الذي تعرض إلى الركل والرفس من لاعبي الفريق الليبي إثر اعتراضهم على أحد الصور التي التقطها، ولم تكن صالة الدمام أفضل حالاً، إذ تعرض أحد لاعبي فريق الطلائع المصري إلى لكمة قوية بعد نهاية مباراة فريقه أمام النجمة الليبي، كما حاول حارس فريق القرين الكويتي الاعتداء على حكام مباراة فريقه أمام مضر السعودي، وحاول الاشتباك مع بعض لاعبي مضر لولا تدخل رجال الأمن. من جهة آخرى، اعتلى فريق مضر والنور السعوديين هرم ترتيب فريق مجموعتيهما في بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية ال30 لكرة اليد أبطال الدوري، إذ تصدر مضر المجموعة الأول بعد تعادله مع نظيره القرين الكويتي (28–28) في ختام مباريات الدور التمهيدي، بعد مباراة مثيرة تقاسم فيها الفريقان السيطرة وتسجيل الأهداف خصوصاً في شوطها الثاني الذي نشط فيه الفريق الكويتي. وأحرج مستضيف البطولة فريق مضر الذي لعبت خبرة لاعبيه دوراً في الخروج بالتعادل في الثواني الأخيرة، وحاول حارس القرين الاعتداء على حكم المباراة بعد صافرة النهاية.وكان فريق النور هو الآخر تصدر المجموعة الثالثة بعد فوزه المثير على المرشح الأقوى فريق القادة القطري بنتيجة (26-25)، ونجح النور بقيادة مدربه الوطني عبدالعظيم العليوات من تسير المباراة لمصلحتهم في اللحظات الأخيرة. وتغلب فريق باربار البحريني على نظيره النصر الليبي (33–25)، وتمكن فريق طلائع الجيش المصري من تجاوز على فريق النجمة الليبي بنتيجة (32-24). من جهة أخرى، اعتبر المعلق المخضرم حسين الأحمد الحضور الجماهيري مقبولاً بعض الشيء من جماهير النور ومضر، لكنه لم يكن في الصورة المطلوبة، وإن افتقدنا الحضور الجماهيري المتوقع من جماهير الجاليات المصرية والكويتية والليبية والبحرينية.