أعلنت حال الاستنفار القصوى في صفوف قوات «فجر ليبيا» للبدء بعملية عسكرية لاستعادة مدينة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس من قبضة قوات الجيش بقيادة الفريق خليفة حفتر، والتي أعلنت في المقابل تقدمها باتجاه المداخل الجنوبية للعاصمة و «بدء العد التنازلي لتحرير المدينة». واستدعت قوات «فجر ليبيا» تعزيزات إلى مناطق الاشتباكات في العزيزية حيث سقط خمسة قتلى و11 جريحاً من قواتها برصاص عناصر «جيش القبائل» المتحالف مع «عملية الكرامة» بقيادة حفتر. وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة طرابلس الموازية (غير معترف بها دولياً) حال استنفار قصوى ودعت كل «الثوار المنتسبين إلى رئاسة الأركان العامة» التابعة لها، إلى الالتحاق بوحداتهم العسكرية بسرعة. وأشارت الوزارة إلى انطلاق «معركة الحسم النهائية من دون تأخير بعد عدم التزام الطرف الآخر بقرارات عدم وقف إطلاق النار التي أصدرها مجلس الأمن» وذلك في إشارة إلى قوات الجيش. في المقابل، كشف مدير مطار طرابلس الدولي العقيد رمضان بورقيقة أن «العد التنازلي لطرد فلول مليشيات فجر ليبيا الإرهابية من العاصمة طرابلس، بدأ فعلاً». وأكد العقيد بورقيقة لوكالة الأنباء الليبية الرسمية «انسحاب مجموعات مسلحة موالية للميليشيات من جبهات عدة في المنطقة الغربية». وأشاد بهذه المجموعات التي قال إنها من نالوت وجادو وتنتمي إلى الامازيغ، وبقرارها الانسحاب من القتال ضد قوات الجيش الليبي، لافتاً إلى أن هذه الخطوة «تصب في إطار رأب الصدع وحقن الدماء بين أبناء الجبل» الغربي. كذلك نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش الليبي «تحرز تقدماً كبيراً في الطريق الرابط بين كوبري الزهراء والساعدية والطويشة وغوط بوساق» جنوبطرابلس. وذكر المصدر أن قوات الجيش استهدفت مواقع تمركز الميليشيات، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبمساندة سلاح الجو الليبي، ما أدى إلى «فرار عناصر الميليشيات بأعداد كبيرة أمام تقدم الجيش وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعها لدخول العاصمة من محاور عدة». وأضاف المصدر العسكري أن المعارك الحالية «تعتبر حاسمة للدخول إلى عاصمتنا وفق الخطة العسكرية التي وضعتها القيادة العامة وهي قيد التنفيذ وحققت انتصارات كبيرة»، مؤكداً وصول الجيش إلى «آخر خط دفاع للميليشيات على أبواب العاصمة طرابلس»، مؤكداً أن «أهلها سيحتفلون قريباً بتطهيرها من ميليشيات الإرهاب». كذلك قال المصدر أن القوات المساندة للجيش الليبي تسيطر على المدخل الشمالي لمدينة غريان (جنوبطرابلس) وصادرت آليتين عسكريتين للميليشيات التي تكبدت «خسائر في الأرواح والعتاد».