أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن القوات الخاصة قتلت مسلحاً متشدداً في منطقة «واد الاربعطاش» في ولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) وصادرت رشاشاً من طراز «كلاشنيكوف» وكمية من الذخيرة وهاتفين جوالين. تزامن ذلك مع استعداد القضاء الجزائري في 21 الشهر الجاري لبدء محاكمة أفراد «جماعة الأرقم» التي نفذت عشرات العمليات الانتحارية في ضاحية بومرداس. وسيمثل أمام المحاكمة 15 من أفراد الجماعة المسلحة في حين لا يزال 13 متهماً آخر فارين. ومن أبرز عمليات الجماعة اعتداء بعبوة ناسفة فجرت عن بعد، استهدف شركة «رازال» الفرنسية في بومرداس عام 2008، وأسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. ومن بين القتلى مدير الشركة الفرنسي بيار نوفاكي وسائقه الجزائري البالغ من العمر 28 سنة. تلا ذلك تفجير عن بعد استهدف قوة للجيش حضرت لمعاينة مكان التفجير الأول، ما أسفر عن جرح جنديين وعنصر من الدفاع المدني، فيما تمكن رجال الأمن من تفكيك عبوة ثالثة كانت معدة للتفجير. ويتحدر المتهمون من المنطقة وبعضهم أصحاب سوابق في ملفات إرهابية واستفادوا من بنود عفو واردة في «ميثاق السلم و المصالحة الوطنية». غير أن التحقيقات كشفت عودتهم إلى ممارسة نشاط إرهابي من ضمن جماعات تنشط في جبال ولايتي بومرداس وتيزي وزو. وكان ألقي القبض على أحد المطلوبين في القضية ويدعى قوري ابراهيم خلال إسعافه في مستشفى، بعد إصابته من جراء انفجار عبوة كان بصدد تجهيزها لاستهداف عناصر الأمن. محاكمات في تونس في تونس، افتتحت في محكمة العاصمة محاكمة 77 متهماً في قضية مقتل عدد من الجنود في جبل الشعانبي في 29 تموز (يوليو) 2013. وقررت المحكمة تأجيل جلساتها إلى أواسط الشهر المقبل، في القضية التي يمثل فيها سبعة متهمين وجاهياً فيما لا يزال الباقون فارين. وكانت عناصر مسلحة هاجمت دورية للجيش في جبل الشعانبي في محافظة القصرين وسط غرب تونس على مقربة من الحدود الجزائرية، قبل موعد الإفطار في شهر رمضان من ذلك العام، وأطلقت وابلاً من الرصاص بشكل مباغت ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود تم ذبحهم لاحقاً والتنكيل بجثثهم. ومن بين المتورطين زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور سيف الله بن حسين الملقب ب «أبو عياض» وهو فار خارج البلاد ويرجح تواجده في ليبيا، والجزائري خالد الشايب الملقب ب «لقمان أبو صخر»، قائد عمليات «كتيبة عقبة بن نافع» الذي قتل في مكمن للجيش في 28 مارس (آذار) الماضي، بعد أيام من الهجوم الإرهابي على متحف باردو.