أسفر انفجار قنبلة زرعها مسلحون في طريق ببلدية سي مصطفى في ولاية بومرداس، 60 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن القنبلة كانت مزروعة على حافة طريق عند المدخل الغربي لبلدية سي مصطفى، 20 كيلومترا شرق مدينة بومرداس، وتمّ تفجيرها عن بعد عند مرور قافلة عسكرية. وتأتي العملية بعد يومين فقط من تمكن قوات الجيش الجزائري من محاصرة جماعة مسلحة تتألف من 50 عنصرا في جبال سيدي علي بوناب الواقعة بين ولايتي بومدراس وتيزي وزو. كما تأتي بعد أيام من تصريح أدلى به رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى خلال عرضه لبيان السياسة العامة للحكومة أمام نواب البرلمان أن "الإرهاب في الجزائر قد هزم بفضل الكفاح البطولي للجيش الوطني الشعبي وقوات الجمهورية والمواطنين المتطوعين". ودعا أويحيى الجزائريين إلى "التحلي باليقظة إزاء الإرهاب الذي يتميز دوما بالجبن ويمكن أن يستغل أي تعاون لارتكاب جرائم غادرة والمساس بسلامة الأرواح والممتلكات". ووفقا لرئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر، مروان عزي، فإن قوات الأمن المشتركة قتلت في الفترة الممتدة من سبتمبر'أيلول 2005 إلى الآن 1290 "إرهابياً".