أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن «عاصفة الحزم» ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً أنها «ترسيخ لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أي دولة عربية، ورفض لأي تهديد لأمن الدول المجاورة». جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء في مملكة البحرين التي رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، واستعرض فيها مجريات الشأن الوطني ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ومستجداتها، خصوصاً في ظل إطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي أمر بمشاركة قوات بلاده فيها استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولطلب السلطة الشرعية في اليمن، وانطلاقاً من الاتفاقات المنظمة لذلك، ومنها اتفاق الدفاع الخليجي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية، واتفاق الدفاع العربي المشترك. وأوضح أن «عاصفة الحزم تؤكد أن الدول الخليجية والعربية تقف صفاً واحداً مع الشرعية في أي دولة عربية وترفض الانقلاب عليها، أو جعلها قاعدة لنفوذ ومطامع قوى إقليمية أجنبية أخرى هدفها بسط الهيمنة عليها ومنها اليمن». وزاد أن المنامة «مستمرة في المشاركة ضمن عمليات عاصفة الحزم إلى أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار، وحماية شعبه من عدوان ميليشيات الحوثي الإرهابية». وزاد أن القمة العربية ال26 التي عقدت في شرم الشيخ أخيراً «خلقت صحوة عربية»، مؤكداً أنها مثلت انطلاقة «لمشروع عربي جديد يحفظ الهوية والكيان العربي، كما شكلت طريقة عمل جديدة في التعامل مع التحديات التي تستهدف الأمة العربية»، مشيداً بالقرارات الصادرة عنها. وعن تطورات الموقف في ضوء الاتفاق الإطاري في شأن الملف النووي الإيراني، أعرب ملك البحرين عن الأمل بأن تمهد هذه الخطوة للوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بين دول المنطقة وفي محيطها الإقليمي والدولي.