شهدت مباراة تشلسي مع ستوك سيتي السبت، واحداً من أعظم الأهداف في تاريخ الدوري الإنكليزي سجّله مهاجم الفريق الثاني تشارلي آدم من قبل منتصف الملعب. ولكن على رغم أن هدف آدم لم يحقق الفوز لفريقه، إلاّ أنه كان حديث الصحافة الإنكليزية ومواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت فيديو الهدف على نطاق واسع. وفاز تشلسي في مباراة أمس بهدفين لهدف، معززاً وضعه في قمة ترتيب الدوري الممتاز بفارق سبع نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني. وافتتح إيدين هازارد التسجيل لتشيلسي من ركلة جزاء في الدقيقة 39 قبل أن يعادل آدم بتسديدة من مسافة 60 متراً استقرت في شباك الحارس المتقدم أسمير بيغوفيتش الذي ارتكب خطأ مروعاً بعد ذلك سمح للمهاجم لوك ريمي بهز شباكه مسجلاً هدف الفوز لتشلسي في الدقيقة 62. وأثار هدف آدم الرائع، ردود فعل استهلّها هو شخصياً، قائلاً: "لم أعرف أبداً أن لديّ هذه القوة لأهزم حارس مرمى رفيع المستوى، إنه أمر مميز لن أنساه ما حييت. يحصل معك هذا الأمر مرة واحدة في حياتك، هذا عظيم على المستوى الشخصي، وطريقة رائعة لأسجّل هدفي الخمسين في كرة القدم الإنكليزية". غير أنه أعرب عن خيبة أمله لأن فريقه خسر المباراة. ولكن المفارقة أن بيغوفيتش، حارس ستوك سيتي، البوسني الذي دخلت شباكه كرة آدم، اسمه مدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كصاحب "أطول وأسرع هدف في تاريخ كرة القدم" في شباك فريق ساوثهامبتون من مسافة 91.9 متر بعد 13 ثانية فقط من هدف التعادل الذي سجّله فريق الخصم. بدوره عبّر مدرب الفريق الخصم، جوزيه مورينيو عن إعجابه بالهدف الذي وصفه ب"الرائع الذي يرغب أي لاعب في العالم في تسجيل مثله. من دييغو مارادونا إلى ليونيل ميسي إلى كل هؤلاء اللاعبين اللامعين. لم يسجّل جميعهم هدفاً كهذا في مسيرتهم الكروية". ولكن مورينيو أقر بالخطأ الذي ارتكبه فريقه بخسارته الكرة، معتبراً أنه من الطبيعي أن يستغل آدم ذلك، إلاّ أنه عاد وقال إنه "هدف عظيم". بدوره قال مدرّب ستوك سيتي، مارك هيوز، إنه "هدف استثنائي"، مشيداً بآدم "الذي يملك القدرة وأثبتها بشكل واضح اليوم (أمس) للجميع. هو لاعب لديه ثقة في قدرته ولديه الإيمان". أما أسطورة كرة القدم الإنكليزية والمعلّق الرياضي آلان شيرر فوصف تسديدة آدم بأنها "لا تصدّق"، و"أفضل هدف بعيد المدى رأيته في الدوري الممتاز لأنه من بين الأبعد ولأنه ضد أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا". وشبّه كثيرون هدف آدم بالهدف الذي قدّم ديفيد بيكهام إلى العالم في آب (أغسطس) 1996، حين سجّل لمانشستر يونايتد في المباراة التي فاز فيها على ويمبلدون بنتيجة 3 صفر. فقد رصد لاعب الوسط، الحارس نيل سوليفان متقدماً ليسجّل هدفه الشهير. وفي الدوري الإنكليزي أيضاً سجّل لاعبون آخرون هدفاً مشابهاً بينهم تشافي ألونسو في مباراة ليفربول ضد لوتون في كأس الاتحاد الإنكليزي في كانون الثاني (يناير) 2006 حين سجّل من مسافة 64 متراً في المرمى الخالي، ليسجّل الهدف الخامس لليفربول في المباراة التي انتهت بنتيجة 5 3. ولم يتأخر ألونسو نفسه في تسجيل هدف مشابه في شهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه أمام نيوكاسل. ولم يقتصر التسجيل من قبل منتصف الملعب على اللاعبين فقط بل تعدّاه إلى حراس المرمى بينهم بول روبنسون، حارس إنكلترا السابق الذي سجّل الهدف الوحيد في تاريخه من مسافة 73 متراً لمصلحة توتنهام حين فاز على واتفورد بنتيجة 3 1 في آذار (مارس) 2007.