لم يأت وقع الكلمات التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته للبنان وعقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ثقيلاً على الفلسطينيين اللاجئين في لبنان. فلم يحمل عباس في جعبته جديداً يذكر اللهم إلا أنه بشّر الفلسطينيين بأن وضعهم في لبنان سيبقى على حاله الى ان تحل القضية الفلسطينية.مؤكداً ان الكلام عن جوازات سفر للفلسطينيين في لبنان غير صحيح.وهاهم بعض اللاجئين الفلسطييين في مخيم برج الشمالي يؤكدون أنهم يعيشون من " قلة الموت" .فيتكدس اكثر من 250 الف لاجىء فلسطيني في 12 مخيما في لبنان حيث يكبر الاطفال في منازل لا يدخلها احيانا نور الشمس, وفي ازقة ضيقة تتداخل فيها مساكن متلاصقة مبنية عشوائيا, وتتشابك فيها اشرطة الكهرباء وسط روائح كريهة. عدد كبير منهم يتركون المدرسة باكرا, ويتسكعون من دون عمل هنا وهناك.ناهيك عن أن الآلاف منهم في لبنان غير موجودين في نظر القانون لكونهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية.... مما يزيد الطين بلة فعدا عن الوضع الاجتماعي المزري وعدم تمكنهم من امتلاك شقق سكنية او الحصول على وظيفة مرموقة يتأكد يوماً بعد يوم عند هؤلاء أن حق العودة بات حلماً بعيداً.....ولكن لا بد من بصيص أمل يدخل خلسة إلى قلوب هؤلاء.. وكما يقول المثل الشعبي دوام الحال من المحال.....