قالت منظمات إغاثة تتعامل مع الأزمة الإنسانية في سورية إنها تشعر بخيبة أمل لأن التعهدات بتقديم مساعدات لسورية خلال قمة للأمم المتحدةبالكويت بلغت 3.8 بليون دولار أميركي فقط في حين أن المبلغ المطلوب يصل إلى 8.4 بليون دولار. وحضرت نحو 80 حكومة وعشرات من وكالات الإغاثة المؤتمر الذي عقد الثلثاء حيث وعدت الولاياتالمتحدة بتقديم 507 ملايين دولار والكويت 500 مليون دولار والإمارات 100 مليون دولار والسعودية 60 مليون دولار. ولقي نحو 220 ألف شخص حتفهم وتشرد قرابة نصف الشعب السوري بسبب الصراع الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للحكومة في 2011 وتحول إلى حرب أهلية شاملة. وطلبت الأممالمتحدة الأموال لمساعدة 18 مليون سوري داخل وخارج سورية، إضافة إلى أشخاص في الدول المجاورة ممن يحاولون جهدهم لدعم اللاجئين السوريين. وقالت كارولين أنينغ وهي ناطقة باسم منظمة «سيف ذا تشيلدرن»: «يمكن القول إننا نشعر بخيبة أمل... الاحتياجات تتزايد والمبلغ الذي تم التعهد به يتناقص». وقال أندي بيكر المسؤول عن تعامل مؤسسة «أوكسفام» مع الأزمة السورية إنه يشعر أيضاً بخيبة الأمل. وأضاف: «كنا نعتقد دائماً أن 8.4 بليون دولار هو طلب متفائل للغاية لكن من المؤسف أننا لم نصل حتى لنصف المبلغ». وعلى رغم أن الاستجابة لأول مؤتمر سنوي في الكويت خلال عام 2013 تجاوزت المبلغ المطلوب وقتها وهو 1.5 بليون دولار فإن مؤتمر العام الماضي حصل على تعهدات بقيمة 2.4 بليون دولار من 6.5 بليون دولار. لكن كل تلك التعهدات لم تنفذ. وقال بيكر: «خلال العام الماضي كانت هناك حالات لم تفِ فيها دول بتعهداتها في شكل كامل». وطلبت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) 903 ملايين دولار لمواجهة الأزمة السورية في 2015. وقالت الناطقة باسم المنظمة جولييت توما: «ما زال من غير الواضح كم سيصل لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة من الأموال التي تم التعهد بها يوم الثلثاء». وأضافت: «من المطمئن دوماً أن نرى المانحين يتقدمون» لكنها استدركت إلى القول إن الصندوق شهد «زيادة كبيرة في عدد الأطفال المحتاجين». وأضافت: «الاحتياجات تتزايد كل يوم».