تلقت «الحياة» نسخة من بيان وزعته عائلة الروائي الراحل عبدالرحمن منيف، عما حدث لمكتبته المنزلية، التي تعرضت، بحسب ما نشر على لسان زوجته سعاد قوادري، للسرقة والتشويه. وهنا نص البيان: بدافع إنساني استضفنا في بيتنا في دمشق من كنا نظن أنه يستحق ذلك عندما تعرّض منزله، الكائن في حرستا من ريف دمشق، للإصابة في المواجهات الدائرة في تلك المنطقة. وللأسف عندما عدنا إلى البيت هالنا ما رأيناه من عبث في مكتبة غنيّة جمع فيها عبدالرحمن منيف ما يتجاوز ال15 ألف كتاب، بينها كتب نادرة ومفقودة، وكتب فنيّة نادرة، ومجموعات من أهم المجلات من مصر وسورية والعراق ولبنان... لقد تعرّضت المكتبة لأبشع صور التشويه، إذ تم خلع أغلفة الكتب وتصويرها، ثم جمعها بطريقة عشوائية ووضعها مكانها، أو وضع نُسَخ مشوّهة مكان النسخ الأصلية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بلغت هذه الجريمة مدىًً أخطر؛ تمثّل في سرقة أوراق منيف ومدوَّناته ومخطوطات كتبه الأصلية، وعليها رسوم لرسّامين كبار رسموها على دفاتره. كما سُرقت مخطوطات لم تنشر بعد، وأوراق لملاحظات وكتابات تشبه المذكرات كنّا نعمل على ترتيبها تمهيداً للنشر. إن المئات من المراسلات بين عبدالرحمن منيف وأصدقائه من الكتّاب والفنانين والشخصيات المختلفة تمت سرقتها أو العبث بها أو تصويرها... إن عائلة عبدالرحمن منيف تتوجّه إلى كل الأصدقاء للمطالبة بتحقيق في هذه الجريمة، كما تتوجه إلى الإعلاميين والمثقفين أفراداً ومؤسسات، وإلى اتحادات الكتاب والمسؤولين عن الدفاع عن حقوق الكتّاب وعن حقوق الملكية الفكرية، لرفع الصوت. وتؤكد العائلة أن كل ما قد يُنشر منسوباً إلى عبدالرحمن منيف ولا يملك حقوقاً قانونية وموافقة صريحة من العائلة إنما هو افتراء، وخصوصاً أن عبدالرحمن منيف تعرّض في حياته لمحاولات تشويه وعمليات دسّ تتعلق بحياته وآرائه. هذا السطو اليوم يجعلنا أكثر تخوّفًا على ما تقوم به بعض الجهات من تشويه مقصود، بل إننا نخاف أن تكون جريمة السطو على مكتبة وأوراق ووثائق هذا الكاتب الكبير مدفوعة من جهات تريد تشويه صورة ومكانة عبدالرحمن منيف، الذي عاش عربياً بامتياز، حراً في أفكاره ومواقفه دونما خوف أو مهادنة، مع أنه لم يكن يحمل سوى أوراق مرور. عن عائلة عبدالرحمن منيف سعاد قوادري منيف