في الوقت الذي يلف الهدوء محافظة العارضة الحدودية مع اليمن، بدا الاستعداد الأمني كثيفاً، إذ تتمركز المدفعيات والآليات، تحسباً لأي اختراق أو عدوان على الحدود. وأكد مصدر مسؤول في منفذ «الطوالة» مع اليمن ل«الحياة»، أن «العمل مازال يجري بانسيابية ولم تتأثر حركة المسافرين من اليمن إلى السعودية بالطريقة النظامية»، مشيراً إلى أنه لم يسمع أي دوي انفجارات بالقرب من المنفذ السعودي اليمني. وعلى رغم سماع دوي الانفجارات في الجانب اليمني المقابل لمحافظة الخوبة وجنوب منفذ الطوال باتجاه مدينة ميدي اليمنية، فإن رعاة البقر والغنم في القرى الحدودية القريبة من اليمن يعيشون حياتهم الطبيعية، من دون أدنى شعور بالخوف، كما عبروا ل«الحياة» التي قامت بجولة ميدانية على الحدود. وقالت المسنة مريم: «نسمع دوي الانفجارات في الجبال القريبة منا، وصوت هدير الطائرات، إلا أننا نشعر بالأمان، عند سماع أصوات الطائرات. بعض الانفجارات تكون قوية في الليل، وربما صحونا على أصواتها، إلا أننا ما نلبث أن نعود لننام، لأننا تعودنا على هذه الأصوات». وفي الطوال رصدت «الحياة»، ممارسة الناس حياتهم اليومية بشكل طبيعي، سوى أنهم باتوا أكثر متابعة للأخبار عبر شاشات التلفاز والإذاعات. وتنتشر الدوريات الأمنية في المواقع الرابطة بين محافظات المنطقة. وقام بزيارة المراكز الأمنية مدير شرطة جازان اللواء صالح الدويسي للتأكد من جاهزية شرط ومخافر ونقاط التفتيش، بعد أن كان وكيل إمارة منطقة جازان شدد أول من أمس على أهمية «قيام جميع المواطنين والمسؤولين بواجباتهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار وطننا العزيز، انطلاقاً من الإيمان بدور المواطن في الحفاظ على أمن واستقرار وطنه العزيز»، مؤكداً ضرورة تنمية الحس الأمني لدى المواطنين كافة». وطمأن الدبيسي مواطنيه بأن «منطقة جازان تنعم بحياتها الطبيعية، وتم اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لأي طارئ»، مؤكداً أن «القوات المسلحة بفروعها وقوات الأمن العام تباشر مهماتها بكل حرص ومسؤولية».