بغداد، أربيل -»الحياة»،أ ف ب، رويترز - قتل ثمانية عراقيين أمس، ثلاثة في أربيل وخمسة في بغداد، وجرح العشرات. وأعلنت الشرطة ان انفجاراً في مصنع للصلب في اقليم كردستان أسفر عن مقتل خمسة عمال حاولوا صهر قذيفة هاون حية. ويستخدم المصنع المعدن الخردة لتصنيع قضبان الخرسانة المسلحة. ومن بين القتلى في الانفجار هنديان كما أسفرعن سقوط عشرة جرحى. وقال ناطق باسم المصنع الذي يقع في الضواحي الجنوبية الغربية لأربيل ،على بعد 310 كيلومتراً شمال بغداد، ان المصنع يملكه مستثمرون عراقيون وأتراك. وأكد المدير العام لقوى الأمن في محافظة أربيل عبد الله علي إن الوضع «الأمني هادئ ومستقر والأجهزة تبذل قصارى جهدها للحفاظ عليه»، مشيراً الى أن «سماع اصوات قوية تشبه دوي الانفجارات لا يعني وجود اعمال تهدد سلامة المواطنين». جاء ذلك على خلفية سماع دوي في مرآب مطعم ابو شهاب وسط اربيل، وهو أكثر المناطق ازدحاماً في المدينة، ما أثار شعوراً بالخوف لدى المواطنين، فيما نقلت تقارير صحافية كردية محلية أن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية القيت في المرآب. وأوضح علي في تصريح الى «الحياة» أن «جسماً أنفجر في مرآب مطعم ابو شهاب القديم في أربيل لكننا لا نستطيع ان نجزم بأن الصوت كان ناجماً عن تفجير ارهابي او عمل مسلح». وقال ان الأجهزة الأمنية والشرطة «باشرت تحقيقاً موسعاً لمعرفة مصدر هذا الصوت، الا اننا لم نجد مخلفات او شظايا في المكان». ويتميز اقليم كردستان بالاستقرار الأمني النسبي، ما يساعد على قدوم مئات الشركات الأجنبية وفتح فروع لها فيه، فيما تتخذ الكثير من البعثات الديبلوماسية الأجنبية مدن الإقليم خصوصا اربيل، مقراً. واستقبل الإقليم خلال السنوات السبع الماضية، آلاف العائلات العراقية المهجرة خوفاً من الجماعات المسلحة. في بغداد، قتل ثلاثة وجرح 19 في هجوم استهدف مساء السبت صالة بليار، على ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية. وقال المصدر ان ثلاث عبوات استهدفت صالة البليار وأوقعت ثلاثة قتلى و 19 جريحاً في حي ذي غالبية شيعية. ووقع هذا الهجوم غداة سلسلة من الهجمات استهدفت الشيعة وأسفرت عن 57 قتيلاً و201 جريح وفقاً للحصيلة النهائية الصادرة عن وزارة الصحة السبت.