قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن الولاياتالمتحدة تدعم خططاً للعرب لانشاء قوة عسكرية مشتركة للتصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة في الشرق الاوسط، وإن البنتاجون سيتعاون معها في المجالات التي تتوافق فيها المصالح الاميركية مع المصالح العربية. وأبلغ كارتر الصحافيين، اثناء زيارة أمس (الإثنين) الى قاعدة «فورت درم» العسكرية في ولاية نيويورك، ان القادة العسكريين الاميركيين الذين التقى بهم في الكويت، قبل بضعة اسابيع، عبّروا عن اعتقادهم بأنه ينبغي تشجيع دول المنطقة الاعضاء في الائتلاف الذي يقاتل متشددي تنظيم «الدولة الاسلامية» للقيام بمزيد من المهام إذا كان ذلك بمقدورهم. واضاف قائلاً: «لهذا فانني اعتقد انهم إذا كانوا مستعدين لعمل المزيد - في هذه الحالة فيما يتعلق باليمن- عندئذ فان ذلك سيكون شيئاً جيداً، لانه في نهاية المطاف في منطقتهم... استعداد الاطراف هناك لتكثيف الجهود وعمل المزيد من اجل الاستقرار في الشرق الاوسط هو شيء جيد». وجاءت تعليقات كارتر بعد يوم من اعلان الزعماء العرب اثناء قمة في منتجع شرم الشيخ المصري عن انشاء قوة عسكرية مشتركة للتصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة من اليمن الى ليبيا. وفشلت جهود سابقة في انتاج قوة فعالة، وستكون المشاركة في القوة المُقترحة اختيارية. وقالت تقارير ان دولتين على الاقل تعهدتا بالمشاركة في تلك القوة. وسئل كارتر عما إذا كان الجيش الاميركي سيتعاون مع القوة الجديدة، فقال انه «سيفعل»، مشيراً الى ان عدداً من المشاركين لديهم بالفعل شراكة امنية ثنائية مع الولاياتالمتحدة. ومضى قائلاً: «هؤلاء شركاء وحلفاء امنيون لنا، وعندما يتحركون بطريقة نعتبرها في مصلحتنا، وايضاً في مصلحتهم، فاننا سنواصل العمل في شراكة معهم كما نفعل في امور اخرى».