عبّر مجلس الشورى السعودي عن تأييده الكامل للقرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عملية «عاصفة الحزم»، استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتقديم المساندة الفورية بالوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، التي اختطفت مؤسسات الدولة، وانقلبت على الشرعية. وأكد مجلس الشورى في بيان تلاه رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ في مستهل جلسته العادية ال25 التي عقدها أمس أن الاستجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن من ميليشيات الحوثي، هو استمرار لجهود المملكة العربية السعودية في دعم أمن اليمن واستقراره، وحماية الشعب اليمني، فأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة. وأضاف المجلس في بيانه: «إن تعقد المشهد في اليمن، وتجاوز الحوثيين لغة الحوار إلى لغة السلاح، وقتل المواطنين الأبرياء، والسعي إلى السيطرة على اليمن ورهنه بيد قوى إقليمية، لا يهدد أمن المملكة فحسب، بل يهدد أمن المنطقة بأسرها، وهو ما أدركه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برؤيته الثاقبة ونفاذ بصيرته، فكان قراره بإطلاق عملية عاصفة الحزم». وثمّن مجلس الشورى الدور الذي تقوم به القوات المسلحة السعودية، وقوات دول التحالف في عملية عاصفة الحزم بقيادة وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز انطلاقاً من ميثاق الدفاع العربي المشترك. كما ثمّن المجلس الدعم والتأييد الدولي لقرار المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شأن إغاثة الشعب اليمني وحماية أمنه ووحدة وسلامة أراضيه، مؤكداً أن هذا الالتفاف الدولي ما هو إلا دليل على صواب القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الشعب اليمني ضد الفئة الباغية.