وكأنهم يحملون اليمن على ظهورهم.. يبتعدون بسيارتهم هرباً من أن يتحولوا دروعاً بشرية أو يدفنوا تحت الأقدام. بحسرة ينظران من نافذة الأمل إلى دارهما، وأزقة كانا يلعبان فيها، يحفظان جراح حيطانها، سرقتها أطماع آخرين لا يعرفونهم. أخذوا ميراثهم معهم في صناديق، لأنهم موقنون في صدروهم أنهم عائدون، إلى يمنٍ لا تحكمه الطغم.