من المهمات الموكلة لرئيس جلسات مجلس الشورى السعودي ضبط النظام، وتوضيح المقصد من مداخلات أعضاء المجلس، وهو ما فعله رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، في جلسة أمس (الإثنين)، في إضافة لغوية شرعية عن الفرق بين مفردتي «التشهير» و«الإشهار»، اللتين أشار إليها العضو عبدالله الفيفي أثناء الجلسة. وقال آل الشيخ مستشهداً برأي الحنابلة في زواج المسيار: «المتعارف عليه الإشهار، والإشهار في النكاح نص عليه الفقهاء وموجود في اللغة، وهو يتنافى مع ما يسمى زواج المسيار، الزواج الذي يُتواصى فيه بالكتمان، ويسمى عند الفقهاء زواج التواصي بالكتمان، والحنابلة يرون كراهيته ويطالبون بالإشهار». وأضاف: «ترك الإشهار عند الحنابلة يعتبر مكروهاً في مذهب الإمام أحمد مع التأكيد على أن عقد النكاح سليم»، مطالباً الفيفي -المختص لغوياً- أن يفيد لجنة النقل والاتصالات بهذا الاشتقاق اللغوي، وهل له أصل في اللغة؟ لم تمر مداخلة رئيس المجلس مرور الكرام، فاستدرك موضحاً: «أرجو ألا يفهم أن هذه فتوى، فأنا لست في مقام الفتوى، إنما ذكرت رأي العلماء في زواج التواصي بالكتمان»، وعاد مرة أخرى للحديث عن زواج المسيار بعد تلقيه سؤالاً من إحدى العضوات عن رأيه الشخصي في هذا النوع من الزيجات فقال: «أنا لا أؤيده». (للمزيد).