قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل «إن هذا العصر استثنائي يتسم بالحزم إلى الحسم، وإننا ننعم بحالة من النمو والتنمية ما يجعلنا متفائلين بالتطور الحضاري الذي تشهده المملكة في جميع المجالات». وقال خالد الفيصل خلال حضوره مراسم إبرام العقد الأساسي الثالث من مشروع النقل العام بمحافظة جدة أمس (الإثنين)، بين شركة مترو جدة وإحدى الشركات البريطانية، بكلفة إجمالية بلغت 300 مليون ريال. «نجتمع لنحتفل ببدء العمل في مشروع مترو جدة الذي يمثل واحداً من مشاريع مماثلة في مكة والطائف والتي تعتبر تحولاً نوعياً في حياة المجتمع، ستحدث بعد الانتهاء منها تحولاً للأفضل». من جهته، أكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس أن حفل توقيع المرحلة الثالثة من مشروع النقل العام في جدة شهد حضور مجموعة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات الإنشاء والتصميم والإشراف على مشاريع النقل العام، إضافة إلى كبرى شركات تصنيع القاطرات في العالم. وأوضح أن المشروع يتكون من شبكة للمترو وبعدد ثلاثة خطوط كمرحلة أولى، وخط عربات الكورنيش «الترام» الذي يربط بين شمال أبحر مروراً بالكورنيش الشمالي وبين وسط جدة، وخط النقل البحري «التاكسي البحري» الذي يربط شمال أبحر بالكورنيش الشمالي وشبكة الحافلات السريعة وحافلات التغذية لتغطية وربط جميع أرجاء مدينة جدة، وجسر أبحر المعلق الذي يربط شمال أبحر بجنوبها ويمر من خلاله خط المترو البرتقالي، وأخيراً محطة المنطلق متعددة الأنماط والتي يمر خلالها خط المترو الأخضر. وبيّن أبوراس أن مشاريع النقل العام في تنفيذها تمر بمراحل التخطيط والتصميم، ومن ثم مراحل طرح العقود والتنفيذ، ثم مراحل التجربة والاختبار حتى مراحل التشغيل والصيانة، وقد تم توقيع عقدين أساسيين من عقود مرحلة التخطيط والتصميم لمشروع النقل العام بمحافظة جدة، إذ تم توقيع عقد إدارة المشروع لمراجعة جميع التصاميم الهندسية والمعمارية، كما تم توقيع عقد التصاميم الهندسية الأولية للقيام بإعداد التصاميم الهندسية لجميع عناصر المشروع. وجرت مراسم التوقيع خلال اللقاء التعريفي لبرنامج النقل العام. يذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد السكان في جدة سيصل إلى 6.3 مليون بحلول عام 2033، فيما سيصل عدد الوظائف بها ما يقارب 2.3 مليون، ويتوقع أن يبلغ عدد السكان 4.9 مليون بحلول عام 2020.