قد يكون مهمّاً التذكير ببعض المعلومات المهمّة عن الاضطراب النفسي المُسمّى «الوسواس القهري»، إضافة إلى دحض بعض التصوّرات المغلوطة عنه. ويشمل ذلك الأمور التالية: 1- إن مريض الوسواس ليس مجنوناً كما يعتقد بعض الناس، لأن صاحبه يعي تماماً ما يقوم به من أفعال، بمعنى أن القدرات الإدراكيّة والاستبصار الذاتي، تكون سليمة لديه. 2- يشاهد مرض الوسواس القهري عند النساء والرجال، بل حتى الأطفال، من فئات وخلفيّات اجتماعيّة واقتصاديّة متنوّعة. 3- لا ينجم الوسواس القهري من ضعف في الشخصيّة كما يعتقد بعض الناس، كما لا يشفى بالشعوذة وضروب الدجل. 4- كل شخص ربما يتعرض في فترة ما من حياته لدرجة طفيفة من أعراض الوسواس القهري، لكنها تكون عابرة ولا تترك آثاراً مؤذيّة على المدى البعيد. 5- لا يشفى مرض الوسواس القهري من تلقاء ذاته، كما يؤدّي تركه من دون علاج، إلى تحوّله مرضاً مزمناً يزلزل حياة صاحبه. صحيح أن العلاج يكون مؤلماً في بدايته، إلا أن تطبيقه بشكل صحيح يقود إلى التخلّص تدريجاً من الوساوس والهواجس والأفعال القهريّة. 6- في العادة، تحتاج الأدوية التي تستعمل في علاج الوسواس القهري إلى بضعة أسابيع قبل ظهور تأثيرها الإيجابيّ، ما يفرض مثابرة المريض على أخذ الدواء، وفقاً للمدة التي يقررها الطبيب المعالج. 7- يؤدي الفشل في علاج الوسواس القهري بطريقة صحيحة إلى تفاقمه. 8- يفترض بالأهل أن يعرفوا طبيعة الوسواس القهري، وتفهّم طرق التعامل مع من يعانيه، كي يساعدوه على الشفاء منه.