أكدت مصممة الديكور سماح الدرابيع مالكة معرض Oxygen للأثاث والديكور أن المرأة الخليجية عموماً، والسعودية خصوصاً، أصبحت من أكثر سيدات العالم متابعة ومواكبة للموضة والأزياء، موضحة أن المرأة أصبحت الآن قادرة على الاطلاع على أحدث التصاميم والقطع وهي في بيتها، مبينة أن الخليج بكامله لديه طلب عالٍ جداً على عالم الأثاث والموضة، لافتة إلى أن فن التصميم يعد ركيزة أساسية في صناعة الأثاث وتصميم المباني وعمل الديكورات الداخلية لها، مشددة على أهمية أن تكون ديكوراتنا وأثاثنا تعكس هوايتنا وثقافتنا مع مواكبته للعصر. وأشارت المصممة سماح الدرابيع إلى أن السوق السعودية سوق واعدة في مجال تصميم الأثاث أو الديكور، كما أنها أرض خصبة لكل المجالات الأخرى، مؤكدة أن التخصص في مجال الديكور والأثاث من التخصصات الأكثر حاجة في سوق العمل السعودية، وأوضحت سماح أنها تطمح في البداية إلى الانتشار على المستوى الخليجي من طريق المعارض، إما بحضورها وإما بالمشاركة فيها، ومن ثم تطمح إلى الوصول إلى العالمية، مشددة على أن المصمم في حاجة إلى أن يكون مواكباً لكل ما هو جديد، وعلى دراية تامة بهذا المجال، كي يستطيع مواجهة أية مشكلة في اختيار التصميم المناسب أو تنفيذ ما يطلبه العميل... فإلى نص الحوار: كيف تصفين لنا عملك مصممةً؟ وهل هو نابع من هوايتك أم أنه جاء مصادفة؟ يعد فن التصميم ركيزة أساسية في صناعة الأثاث وتصميم المباني وعمل الديكورات الداخلية لها، وهو هواية بالدرجة الأولى، إذ بدأت بالتنسيق، وبعدها قمت بتجميع صور ومجلات الديكور، ثم صار أهلي وأصحابي يأخذون رأيي في التنسيق واختيار القطع المناسبة لبيوتهم. هل يحتاج تصميم الديكور إلى تخصص ودراسة؟ أم أنه يعتمد فقط على الذوق الرفيع؟ الدراسة تصقل الموهبة والهواية، لكن الدراسة وحدها لا تكفي، إذ لا بد من وجود الذوق، وبعدها نقدر، وإذا لم تكن هناك دراسة فهي تطور من طريق متابعة الجديد، والاطلاع على الأذواق والأفكار المحلية والعالمية، لذا فنحن في حاجة إلى أن تكون ديكوراتنا وأثاثنا تعكس هوايتنا وثقافتنا مع مواكبته للعصر. نلحظ ظهور أسماء كثيرة في هذا المجال من الجنسين في الخليج، كيف تصفين لنا المنافسة؟ وهل هي إيجابية وإلامَ يحتاج مجال تصميم الأثاث أو الديكور المنزلي ليتطور أكثر؟ - هذا إيجابي طبعاً، لأنه يساعد الإنسان في الاطلاع على المواهب الأخرى، ومن ثم يطور نفسه، كما يعتبر حافزاً قوياً للبحث عن التميز، لأن ظهور أناس وأسماء جديدة كل يوم يجعل الإنسان في بحث وإبداع متجدد، كي يستطيع مواكبة المواهب الأخرى لذا يحتاج هذا المجال إلى معاهد ودورات للتعرف على كل ما هو حديث، لأن الأذواق أصبحت عالية جداً وأصبح غالبية العملاء يختارون ويجددون تصاميمهم كل فترة، ومعظم العملاء يحبون أن يدخلوا لمساتهم الخاصة بأنفسهم، لذلك أنت بصفتك مصمماً في حاجة إلى أن تكون مواكباً لكل ما هو جديد، وعلى دراية تامة كي لا تواجهك أية مشكلة مع العميل في اختيار التصميم المناسب أو تنفيذ القطع. ما هي أكثر العواصم الخليجية، من وجهة نظرك، طلباً على تصميم الأثاث والديكور، وتتمتع بمتابعة كبيرة لآخر صيحات عالم الأثاث والموضة؟ بصراحة تصعب الإجابة على هذا السؤال، ولا سيما بعدما أصبحت المرأة الآن قادرة من بيتها على الاطلاع على أحدث التصاميم والقطع، بغض النظر عن المنطقة، لكن نستطيع أن نقول إن الخليج بكامله لديه طلب عال جداً على عالم الأثاث والموضة، لأنه كلما زاد العمران والتعدد السكاني باتت حاجتنا إلى هذا المجال أكبر، والمرأة الخليجية الآن أصبحت من أكثر السيدات عالمياً متابعة ومواكبة للموضة والأزياء، والأهم أن الناس الآن أصبحوا يجدون راحتهم في المنزل، لذلك زاد الحرص على خلق جو مبهج ومريح داخل المنزل، للبحث عن الراحة والاسترخاء، ولاسيما بعد أن توافرت داخل المنازل الplaying room وfun room وشاشات السينما، للهرب من زحمة الشوارع وكسر الروتين في إجازات نهاية الأسبوع. كيف تصفين لنا السوق السعودية باعتبارها سوقاً واعدة في هذا المجال؟ السوق السعودية أرض خصبة لكل المجالات، وخاصة مجال الديكور وتصميم الأثاث. ويعد التخصص في مجال الديكور والأثاث من التخصصات الأكثر حاجة في سوق العمل السعودية، لذلك وجب علينا إعداد كوادر مدربة ومؤهلة عالية. - هل تعتمدين في مجال التصميم على المعارض بشكل كبير أم أنك تعتمدين على العلاقات الشخصية؟ بصراحة أعتمد على الاثنين، فالمعارض تعتبر تعريفاً بهويتنا وانتشاراً، والعلاقات مهمة جداً، لأنها القاعدة الأساسية القوية التي بدأت بثقة العملاء أولاً، وبالتالي أصبحت تتطور وتتوسع هذه الدائرة بفضل الله سبحانه وتعالى، وبالإمكانات المتوافرة لدينا لا يمكن الفصل بين الخيارين. - ما هي خططك المستقبلية في هذا المجال؟ وهل تسعين لنشر تصاميمك على مستوى العالم؟ أطمح في البداية إلى الانتشار على المستوى الخليجي من طريق المعارض، إما بحضورها وإما بالمشاركة فيها، ومن ثم أطمح إلى الوصول إلى العالمية، فأنا أركز على الكلاسيكي والنيوكلاسيك أكثر من المودرن لأنني أرى الإبداع والتميز فيه أكثر من المودرن.