تستضيف الكويت غداً المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة، ويناقش المؤتمرون سبل تعزيز البرامج والمشاريع التي تساعد في إغاثة اللاجئين والنازحين إلى جانب تحسين مستوى الاستجابة الإنسانية وتعبئة الموارد لعام 2015، وكانت الكويت استضافت أيضاً المؤتمرين الأول والثاني. وأفادت مصادر أن كلاً من لبنان والأردن قد يرفع إلى المؤتمر قائمة بحاجات تصل إلى بليوني دولار لإيواء وإغاثة أكثر من مليون لاجئ في كل من البلدين. ويسبق هذا المؤتمر الرسمي مؤتمر اليوم (الاثنين) للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بمشاركة نحو 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية و140 شخصية ناشطة في العمل الخيري. وسيلقي رؤساء وممثلو الوفود كلمات يعلنون من خلالها مساهماتهم لدعم ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الإيواء والدواء والغذاء لهم بالإضافة إلى كلمات يلقيها ممثلو منظمات دولية وجمعيات الهلال والصليب الأحمر في دول الجوار لإبراز حجم التعهدات المالية التي هم في حاجة إليها. وكانت مؤتمرات المانحين السابقة شهدت أيضاً مؤتمرات أهلية موازية. وبلغ حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في مؤتمرها الأول عام 2013 أكثر من 183 مليون دولار وفي المؤتمر الثاني عام 2014 أكثر من 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الإغاثة. وكانت 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية شاركت في المؤتمرين السابقين وبلغت قيمة التعهدات نحو 1.5 بليون دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في كانون الأول (يناير) 2014 إلى 2.4 بليون دولار منها 500 مليون دولار من الكويت، وذكرت مصادر أممية أن حجم الوفاء بالتبرعات أقل من حجم الوعود. ويقدر أن نحو 13 مليون سوري ما بين مشرد ونازح في داخل سورية وخارجها في ظل أوضاع سيئة جداً. وتقدر منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ضحايا الحرب بأكثر من 220 ألف قتيل و1.5 مليون مصاب بالإضافة إلى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد وفقد مئات الآلاف في السجون.