قال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح «اللبناني العماد ميشال عون، إنه «إذا كانت الحكومة غير قادرة على تعيين القادة العسكريين فلتذهب حتى لو كنا في هذا الوضع»، موضحاً أنه لم يعلن «ترشيح العميد شامل روكز لقيادة الجيش، ولا يعني ذلك أني لن أرشحه». وعن رئاسة الجمهورية وترشحه لها، أجاب عون: «أعتقد أنني من يقدر أن يتحدث مع الجميع ويعيد الاستقرار في الداخل». وأضاف: «نرفض أن يكون الرئيس معيناً ولا صفة تمثيلية له في بيئته... لماذا رئيس الجمهورية يجب أن يكون عارياً ولا يوجد «زلمة» وراءه؟». وإذ لوح عون بهذا الموقف، باتخاذ موقف سلبي من الحكومة نتيجة خلافه مع عدد من القوى السياسية المنضوية فيها على التمديد للقادة العسكريين الذين تنتهي مدة خدمتهم (الممددة لبعضهم) قريباً، سأل: «إذا كان المرء صهر الثاني، هل يخسر حقوقه المدنية وكفاءته والاستحقاقات؟»، وكان يشير بذلك إلى صهره العميد روكز. (للمزيد) وقال العماد عون في حديث مطول ل «الحياة»، إنه «إذا كان المبدأ أن كل واحد لا يريد تغيير من يخصه (في القيادات العسكرية)، فالخلاف يحصل على كل شيء»، مشيراً إلى أن «الخلاف يستمر بالنسبة إلى المدير (التعيينات) وكل المصالح في الدولة». ورأى أن الجيش «لا يخوض حرباً الآن»، رداً على وجهة النظر القائلة بعدم جواز تغيير قائد الجيش العماد جان قهوجي وهو في قلب المعركة ضد الإرهاب. واضاف رداً على سؤال إلى متى سيبقى لبنان بلا رئيس: «ليكونوا منصفين عندها يظهر الرئيس قريباً». وأكد أن «المشكلة ليست مشكلة حزب الله كما يحاول البعض أن يقول، بل أبعد من ذلك». وحين سئل عن أن البعض يريد مقابل موافقته على تعيين العميد روكز أن يقبل هو برئيس تسوية يشترك في تسميته، أجاب: «هذا موضوع حين نصل إليه نصلي عليه». لكنه كرر القول إنه لن يجيّر تأييده لرئيس كما فعل عند انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، «ولن أرضخ للضغط الخارجي». وعن الحوار مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أوضح عون أنه «حتى الآن ماشي الحال. رفع الفيتو». واعتبر عون أن الحوارات أدت إلى تراجع الاحتقان في البلد، و «حين تبدأ الحوار تكون بداية النهاية ولا تعود الأمور إلى الوراء». وبرر تدخل «حزب الله» في سورية بالقول إنه «حصل تهديد للحدود وتدخلوا، لأن حدودنا لم تكن مصانة... ونتمنى أنه بتهدئة الأمور في سورية يعود كل شيء الى مكانه. وان شاء الله يحصل ذلك قريباً». وبسؤاله عما إذا كان انتخابه سيحيي سياسة النأي بالنفس عن سورية وإعلان بعبدا، أجاب:»أليست سياستنا الآن هي النأي بالنفس؟». ورأى عون في قراءته التطورات الإقليمية والدولية، أن المواقف الأميركية حيال سورية «مناورات لتهيئة الرأي العام ربما تمهيداً للدخول في حوار مع (الرئيس بشار) الأسد». وأشار إلى أنه «على المستوى الدولي إذا لم يحصل التوازن سترجح كفة على أخرى... المنطقة تحت النفوذ الأميركي إلى حين تغيير هذا النفوذ، وأميركا هي التي تكتب الحلول...». وأضاف: «علينا أن نؤمّن الحد الأدنى من الوحدة الوطنية لمواجهة التحولات القادمة، وعلى دول الخليج وإيران التفاهم أولاً، وهذا من مصلحة الجميع». وقال إن «العلاقة مع سورية يجب أن تبقى جيدة، إنما هذا لا يعني معاداة الآخرين، ولا تُفرض علينا الخلافات بين سورية والآخرين». من جهة ثانية، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في أنقرة زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري. كما التقى الحريري رئيس الوزراء احمد داود اوغلو. وأوضح المكتب الإعلامي للحريري أن البحث تناول «جهود مواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة».