رد نواب من كتلة «المستقبل» على «حملة فريق 8 آذار على شهادة رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واتهامه بأنه يريد نسف الحوار». ورأى النائب أحمد فتفت أن «لا ترابط لحوار حزب الله والمستقبل بشهادة الرئيس السنيورة أمام المحكمة». وقال ل «صوت لبنان»: «نعالج في الحوار نقطتين: الاحتقان السنّي - الشيعي، والتحضير لرئاسة الجمهورية، وهناك ربط نزاع واضح وخلاف سياسي ومواجهة سياسية في موضوع المحكمة كما سلاح حزب الله وتدخله في سورية، إضافة إلى موقفه الملتبس من موضوع الإمبراطورية الفارسية التي تعلن كل يوم». وأضاف: «لا أحد يعرف ما إذا كان الرئيس السنيورة سيعلن حقائق إضافية»، مشيراً إلى أن «ما يجري في المحكمة كتابة موضوعية لتاريخ لبنان». ورأى عضو الكتلة ذاتها النائب عمار حوري «أن حملة فريق 8 آذار على شهادة الرئيس السنيورة، والكلام عن تأثيرها في حوار المستقبل مع حزب الله يندرج تحت أسلوب كاد المريب يقول خذوني»، معتبراً أن «ذلك يدل على هلع عند فريق 8 آذار كأنه هلع المرتكب». وشدد في حديث إلى إذاعة «الفجر» على أن «الرئيس السنيورة سيدلي بشهادته في المحكمة بغض النظر عما يتعرض له من ترهيب وهجوم غير مبرر»، وقال: «فليوفروا على أنفسهم هذه الحملة الشنيعة وليتفرغوا إلى القضايا المشتركة لهموم الوطن». وإذ نفى أن «يكون السنيورة معارضاً للحوار»، اعتبرا أن «هذه الفرضية هي من اختراعات فريق 8 آذار»، مشدداً على أن «موقف تيار المستقبل موحد في هذا الإطار». وأكد أن «عمل المحكمة مستمر من جهة والحوار مستمر من جهة أخرى»، مذكراً بأن «المحكمة هي أحد الملفات التي تم ربط النزاع في شأنها نتيجة اقتناع المستقبل بأن موقف الحزب منها بيد إيران»، ومؤكداً في الوقت ذاته أن «التيار لن يغير أيضاً موقفه في شأنها». واعتبر أن «الربط بين إرجاء شهادة السنيورة بسبب وعكة صحية ألمت به وبدء الحوار في عين التينة هو من اختراع فريق 8 آذار»، مشيراً إلى أن «هذا الفريق بتصعيده الأخير يحاول تحسين شروطه في الحوار بانتظار التطورات الإقليمية، لا سيما في الملف النووي الإيراني». وعلى خلفية الدعوة المقامة من قبل الرئيس السنيورة على رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب بسبب اتهامه للسنيورة بأنه جزء من المشروع الاسرائيلي، اعتبر رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد ابراهيم امين السيد بعد زيارته وهاب ان الاخير «في موقع متقدم من مواقع المقاومة الموجودة في لبنان، ومن الطبيعي جداً ان نتبادل الآراء والافكار حول ما يجري في وطننا أو على مستوى المنطقة». ورأى أن «ما جرى من مبادرات طيبة ومسؤولة على صعيد الحوار الموجود في لبنان بين «حزب الله» و»تيار المستقبل» يأتي في السياق المسؤول والجدي، ونضع الاصوات التي تحدثت بلغة الفتنة وبلغة مذهبية مقيتة، في اطار الخدمة لمشاريع الاعداء التي تجرى في المنطقة وفي لبنان».