تمحورت المواقف السياسي لنواب من 14 آذار حول ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية وعدم حصول فراغ سياسي، وانسحاب مقاتلي «حزب الله» من سورية». وأشار النائب بطرس حرب إلى أن «هناك تغييرات كبيرة جداً في المنطقة وسيكون لها تأثير كبير، سلبي أو إيجابي، بحسب تطوراتها على لبنان الذي يتخبط في أزمات متعددة، سواء الأزمة الحكومية أو الحياة المجلسية التشريعية أو الأزمة المحتملة في حال لم نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المطلوبة»، مشدداً على أن «من الطبيعي في هذه الظروف المقلقة أن يبادر أي مسؤول سياسي إلى محاولة معرفة التطورات الحاصلة وكيفية التعامل معها بغية إيجاد مخارج لا تورّط الوضع أكثر». وقال حرب بعد استقباله السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز: «تناولنا التطورات الحاصلة في المنطقة، ولا سيما بعد انطلاق الحوار الإيراني الغربي مع الدول الست، والذي أدى إلى انفتاح معين في حدود التعامل مع السلاح النووي مع ما لهذا الانفتاح من انعكاسات على صعيد المنطقة بكاملها، كما كانت جولة أفق في ما يجري في سورية ومؤتمر جنيف 2 الذي سيعقد في مدينة مونترو وإمكانات خروج هذا المؤتمر بآلية معينة لحل القضية في سورية، وقد بحثنا كل هذه المسائل لما لها من انعكاس على لبنان». وجدد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت «تمسّك «فريقه السياسي بتشكيل حكومة حيادية وانسحاب «حزب الله» من سورية والتزام تطبيق «إعلان بعبدا». وأكد أننا «قمنا بمبادرات عدة للخروج من حالة التأزم التي نعيشها، إلا أن الفريق الآخر لم يتجاوب معنا وأصرّ على كل شروطه، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة تشكيل الحكومة». وشدد فتفت على «ضرورة التواصل بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، على رغم إدراكنا أن اللقاءات التي تحصل بينهما لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة». وأكد عضو الكتلة ذاتها النائب جان أوغاسابيان، أن «استهداف الجيش مرفوض ومدان كلياً، لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية هذا الوطن الصغير»، وأوضح أن «عملية التهويل والتهديد اليومي ووضع تيار «المستقبل وفريق 14 آذار في خانة التكفيريين غير منطقي، والحل هو بخروج حزب الله من سورية والجلوس إلى طاولة الحوار وتشكيل حكومة تصرف الأعمال خلال الأشهر الخمسة المقبلة». وأشار عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني إلى أن «الرئيس أمين الجميل وضع المكتب السياسي الكتائبي في أجواء زيارته الى واشنطن، ولقاءاته في البيت الأبيض والخارجية الأميركية ومع أعضاء في الكونغرس الأميركي». وقال ل»المركزية» إن «الرئيس الجميل أبلغ المكتب السياسي وجود تأكيد دولي على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وهذا هو موقف «الكتائب» الذي نقله الرئيس الجميل إلى المسؤولين الذين التقاهم في واشنطن». وشدد على أن «المطلوب وفي شكل سريع الأمور الآتية: بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، المحافظة على المؤسسات الدستورية، تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية»، مؤكداً أن «هذا ما تُطالب به واشنطن الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله». وقال ماروني إن «الحوار والتواصل نهج «الكتائب» من خلال تشديدها على المحافظة قدر الإمكان على التواصل اللبناني- اللبناني لان لبنان بات على شفير الهاوية». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش، أن «دخول حزب الله على خط الصراع السوري يستجلب يومياً تدخلات ومشاكل أمنية في لبنان»، معتبراً أن الحل هو بانسحاب حزب الله من سورية وتحييد لبنان عن الأزمة السورية وضبط الحدود اللبنانية السورية بشكل كامل ومنع دخول أي مسلح من سورية إلى لبنان ومن لبنان إليها». وعن الاستحقاق الرئاسي، أوضح في حديث ل «صوت لبنان»: «نحن ذاهبون إما إلى رئيس توافقي أو إلى الفراغ إذا استمر الوضع على حاله».