أكد مصدر سياسي مطلع أن الشهر الأول من العام الجديد سيكون شهر الحسم الأكيد للأزمة السياسية في لبنان. ورأى أن الحكمة التي يتحلى بها السلوك السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبصر القيادة السورية بمصالح لبنان والعرب سيؤديان إلى الخروج في نهاية المطاف بما يحفظ استقرار لبنان وأمنه ووحدته، آملا ألا تكون إرادة التخريب الخارجية أقوى من كل المساعي التي تبذل عربيا ومحليا. وفي السياق نفسه أعاد حزب الله التأكيد على مراهنته على المسعى السعودي السوري. واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "حزب الله سيبقى على إيجابيته في التعاطي مع المسعى السوري السعودي لأن نجاح هذا المسعى يصب في مصلحته. وتابع "ليس من مصلحتنا أن تنشغل المقاومة بنزاع داخلي أو ألا يكون لبنان على حالٍ من الاستقرار ومن الوفاق، بل من مصلحتنا أن يسود لبنان الوفاق على النحو الذي يجعل مشاعر الكل في لبنان قبل عقولهم تتخذ من إسرائيل عدوا". وفي موقف لافت معاكس للخطاب السابق لبعض مسؤولي تيار المستقبل أكد رئيس تيار المستقبل فؤاد السنيورة، أن لبنان حريص على أن يحافظ على مقاومته في وجه أي عدوان إسرائيلي، وحريصٌ أيضا على أن لا يسمح لنفسه بالوقوع في شرك أفخاخ قد تنصب له وحريص على الالتزام باحترامه للقرارات الدولية رغم انتهاك إسرائيل لها".. وحذّر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس السابق أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير من أن "هناك توجّهاً لدى فريق 8 آذار ولا سيما لدى حزب الله لفرض بعض الشروط على المساعي العربية أو الدولية الجارية". وأضاف "أن رغبات 8 آذار معروفة وسبق لنا أن نبّهنا منها". على صعيد آخر نفى المتحدث باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ال"يونيفيل" أندريا تينينتي في بيان رسمي، ما ذكره رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب عن واقعة طرد 13 جنديا من الكتيبة الفرنسية للاشتباه في تعاونهم مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". وأكد تيننتي في البيان أن تلك المعلومات لم تكن فقط "خاطئة وعارية من الصحة" بل إنها تشير إلى إمكانية "تماسك قوات حفظ السلام وعلاقاتها بسكان جنوب لبنان".