لم يكتف الحاج المصري محمد يوسف بأداء الفريضة خلال موسم حج هذا العام، بل استغل التظاهرة الإسلامية العالمية لإكمال نصف دينه، بالتقدم من إحدى الأسر الإندونيسية القاطنة في المخيم المجاور في منى لخطبة إحدى فتياتها، مدللاً على أن الحج يمد جسور التواصل بين المسلمين كافة، مهما باعدت بينهم الجغرافيا واللغة. ويقول يوسف: «في ثاني أيام التشريق قررت أن أتزوج وأكمل نصف ديني، وتوجهت إلى المخيم المجاور لنا وتحدثت مع أحد الوجهاء من حجاج إندونيسيا وبحت له برغبتي في الزواج فرحب بي فوراً، وذكر لي أنه يتفاءل بتزويجي في هذا المكان والزمان المباركين». ورأى يوسف أنه لاتوجد أي مشكلة من اقترانه بفتاة لا يعرف لغتها وعاداتها وتقاليدها، موضحاً أن فتاة أحلامه أدت فريضة الحج. معتبراً ذلك «شهادة حسن سيرة وسلوك لها». وأشار إلى أن المسلمين من جنوب شرق آسيا يتميزون بالبساطة والإخلاص في تعاملهم مع الآخرين، داعياً الله أن يرزقه الذرية الصالحة «خصوصاً وأني فكرت بالارتباط بزوجة في أطهر بقاع الأرض و أفضل أيام السنة». بدوره، قال أحد مسؤولي البعثة الإندونيسية مجيب عبدالحي «نحن شعوب قلوبنا مفتوحة للعالم بعيداً عن التعصب العرقي، وكلفة الزواج لدينا لاتتجاوز خمسة آلاف ريال سعودي»، موضحاً «أنه يوجد من ضمن سكان مناطقهم من أصول عربية، خصوصاً من حضرموت، صاهرونا منذ مئات السنين يعيشون معنا من دون تمييز»