طرد ثلاثة من عناصر شرطة ولاية فلوريدا الأميركية فيما استقال رابع، بعد تبادلهم رسائل تتسم بالعنصرية فضلاً عن شريط فيديو مهين، وفق ما أعلن مسؤولون أمس (الجمعة). وتأتي الحادثة في وقت حساس في الولاياتالمتحدة إذ أن جهاز الشرطة يتعرض إلى انتقادات واسعة بتهمة الاستخدام المفرط للقوة واستهداف الأميركيين من أصول أفريقية. وقال رئيس شرطة مدينة فورت لاودردال في الولاية فرانك أديرلي، إن "سلوك عناصر الشرطة الأربعة تضمن تبادل رسائل نصية عنصرية في ما بينهم ومع شرطيين سابقين". وتضمنت الرسائل النصية شعارات عنصرية و"فيلم قصير" مهين نفذه أحد العناصر، ويظهر الفيلم شخصاً يرتدي الزي الأبيض لحركة "كو كلوكس كلان" العنصرية وصورة مركبة للرئيس الأميركي باراك أوباما بأسنان ذهبية. وكان تحقيقاً أطلق في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي أدى إلى تعليق عمل العناصر الأربعة. ومنذ ذلك الحين، استقال أحدهم وطرد الثلاثة الآخرين، وفق ما قال أديرلي أثناء إعلانه عن نتائج التحقيق. مشيراً أن "سلوكهم غير مبرر وليس هناك أي مجال إلى التسامح في هذا النمط من التصرفات في دائرة شرطة فورت لاودردال". أما رئيس بلدية فورت لاودردال جاك سيلر فأشار إلى "خيبة أمله، واشمئزازه وصدمته". ويضم جهاز الشرطة في فورت لاودردال الواقعة إلى جنوب شرقي مدينة فلوريدا 500 عنصر شرطة.