يستقبل مهرجان ربيع الشرقية الذي انطلق أول من أمس، في الواجهة البحرية بالخبر زواره بأكبر سجادة زهور تم إنشاؤها على مساحة 8 آلاف متر مربع وتتضمن مليون زهرة متنوعة. وتعتبر سجادة الزهور الأكبر بالمنطقة الشرقية التي يتم إنشاؤها في المهرجانات، وهي إحدى المفاجآت التي أعدتها اللجنة المنظمة للمهرجان، لاستقبال زواره من داخل المنطقة وخارجها، وتم استخدام أنواع عدة، من الزهور زرعت بطريقة جمالية وبأشكال متعددة في مدخل المهرجان. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن السجادة تم تصميمها بأشكال متعددة وتم إنشاؤها على مساحة 8 آلاف متر مربع، وهي المرة الأولى التي تقوم بعملها أمانة الشرقية، وهي من المفاجآت التي تم إعدادها لزوار المهرجان، إذ تمت زراعة مليون زهرة، وتأتي للتعريف بأهمية الزهور وفائدتها إضافة إلى طريقة عمل مجسمات جميلة. وأشار إلى أن وكالة الخدمات في أمانة الشرقية قامت بالعمل على هذه السجادة منذ وقت مبكّر، من خلال وضع الزهور بمكان مناسب في المهرجان ليتمكن جميع الزوار من مشاهدتها بشكل واضح. وقال أنه تم أيضاً تزيين مداخل ومخارج المهرجان بباقات زهور متنوعة وذات ألوان متعددة، فيما أقيمت 40 خيمة لبيع منتجات الزهور وعرضها في أماكن بارزة بالمهرجان، مشيراً إلى أن الأمانة حرصت على تقديم كل الدعم والتسهيلات للمشاركين والزوار ليقضوا أمتع الأوقات بين الزهور، مبيناً أن «الأمانة» تعمل في كل عام على تطوير المهرجان، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على أن تتناسب الفعاليات مع جميع شرائح المجتمع، وتم العمل على جذب الجمهور من طريق المسابقات اليومية وتوزيع الهدايا، كما يعد المهرجان فرصة حقيقية للتعريف والتوعية بأهمية البيئة الطبيعة الجمالية، بما يكفل غرس حبّ الزهور والأشجار والنباتات. يذكر أن المهرجان يستمر تسعة أيام ويقام في الواجهة البحرية بالخبر، إضافة إلى أنه يقدم ثلاثة عروض مسرحية كوميدية. انطلقت أولى عروضها أمس بمسرحية المزرعة، بطولة النجوم محمد العجيمي وخالد العجيرب، وتتطرق إلى عدد من المواضيع الهادفة ويتم طرحها في قوالب كوميدية ساخرة، إذ تم تخصيص دخول المسرحية للرجال والتي تتضمن أربعة عروض مسرحية بواقع عرضين في يوم الجمعة وآخرين اليوم. إلى ذلك، تستقطب الأهازيج والمواويل البحرية في مسرح مهرجان الساحل الشرقي جموع الزوار بألوانها الشعبية، التي اشتهر أهالي المنطقة الشرقية بها في أيام الصيد والغوص، إذ ظهر الشبان بزي رحلات الغوص واقع البحارة قديماً. وقال مخرج ومعدّ العروض في مسرح الساحل الشرقي راشد الورثان،إن العروض بدأت من أيام «الدشة» وهو بداية دخول البحر، وانتهت ب «القفال» أي ما بعد انتهاء فترة الغوص، مبيناً أن العمل المقدم استعراضي وثائقي شعبي يتحدث عن حقبة زمنية، تمتد لأربعة شهور عند البحارة أثناء الغوص، تتخللها أهازيج ومواويل شعبية اعتاد عليها أهل البحر. وأوضح أن العروض المسرحية تستند على معلومات توثيقية تجسد واقع رحلات الغوص في الماضي، من خلال مشاهد درامية متنوعة تتسق في صياغة نصّها مع الأحداث التي صاحبت البحارة في رحلاتهم البحرية، والفنون التي كانوا يؤدونها أثناء الرحلة بصحبة صوت»النهام»، الذي يتميز بصوته الشجي ومواويله البحرية الممتعة، مشيراً لأن كلمة «النهام» مأخوذة من النهمة أي الهمة، ودور النهام في رحلة الغوص أكثر أهمية، إذ إنه يعزز همة جميع الغواصين ويرفع معنوياتهم سواءً في تحريك المركب أم الغوص، إذ يقوم بإطلاق أهازيج بأناشيد وقصائد، وفي الليل أثناء وقوفهم عن الصيد وفي عرض البحر يطلق بعض الأهازيج التي تسترجع ذكرياتهم الجميلة، مبيناً أن غالبية أهازيجهم رجوع للدين وذكر الله سبحانه وتعالى. «سايتك» يطلق ثلاث فعاليات في الربيع يطلق مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» بمدينة الخبر اليوم، ثلاث فعاليات تتضمن مهرجان العلوم والتقنية في عامه السابع والمعرض الإسلامي الثاني وبرنامج قافلة العلوم. وذلك ضمن أهداف المركز العلمية والمعرفية في خدمة وتوعية المجتمع، وكذلك دعم وتعزيز دور السياحة الداخلية بالمنطقة الشرقية وتستمر خمسة أيام. وأوضح مدير العلاقات العامة والتسويق في سايتك وليد الرشيد أن مهرجان العلوم والتقنية السابع، يهدف إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة مثيرة للتفكير، وتشجيع النشء على مواصلة التعليم في التخصصات العلمية المختلفة، وإشراك طلبة المدارس في العلوم خارج الفصول الدراسية، ومن ضمن الفعاليات مشاركة الدكتور جراهام من أستراليا بعروض علمية شيقة للزوار يومياً خلال المهرجان، والعرض الأول من الساعة الخامسة مساء والعرض الثاني الساعة الثامنة مساء، وهناك عدد من الأجنحة والورش التفاعلية منها الميكروسكوب، المبلمرات، روبوت NAO، الطاقة البديلة، حرب العناكب، الهندسة الميكانيكية، وكذلك الطيران الشراعي خارج فناء سايتك، والمعرض الإسلامي والذي يشارك للمرة الثانية في سايتك ويشمل: معرض عمارة الحرمين الشريفين، وكسوة الكعبة، وطباعة المصحف الشريف. ويستعرض تسلسل حقبة زمنية لعمارة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة منذ عهد الملك عبدالعزيز، مروراً بعهد أبنائه من بعده، إذ بلغ عدد الزوار الذين توافدوا على المعرض الإسلامي في العام الماضي نحو 40 ألف زائر استمتعوا بالمقتنيات المختلفة. كما يشارك في الفعاليات معرض طباعة المصحف الشريف، من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي يضم عدداً من الأجنحة المُعرّفة بالجهود المبذولة في كتابة المصاحف، وجماليات الخط العربي وأدواته، والزخرفة، والخطوط الحاسوبية، ويستعرض الجهود التي تبذلها الدولة والدراسات والأبحاث المستمرة لخدمة الكتاب والسنة. وأفاد الرشيد أنه ضمن برنامج المهرجان ستتم استضافة برنامج قافلة العلوم، وهو أحد برامج التعليم ضمن خارطة المسؤولية الاجتماعية في شركة سابك، وهو برنامج تعليمي ترفيهي متنقل للأطفال للفئة العمرية من سن ستة أعوام حتى 13 عاماً (بنين، بنات) ويتضمن عدداً من الأنشطة التفاعلية وورش عمل وتجارب علمية، بهدف جذب الأطفال للعلوم والابتكار ونشرها وتحبيب النشء فيها، وتغطي القافلة مجالات الكيمياء، والرياضيات، وعلوم الفضاء، والابتكار. وتستقبل القافلة الزوار صباحاً من 9-12 ظهراً و4-10 مساء. ونوه بأنه ستتم زيادة عروض أفلام الآيماكس ثلاثية الأبعاد، التي تعرض من طريق القبة العلمية وهي وحوش البحار، والفضاء، والمحيط البري، والعصر الجليدي، والديناصورات، نظراً للاهتمام الكبير والواسع من الزوار لمشاهدة جميع عروض الأفلام من طريق الشاشة العملاقة، وزيارة القاعات العلمية.