نشر تنظيم «داعش» شريطاً يظهر مشهد ذبح ثلاثة من عناصر قوات «البيشمركة» الكردية في شمال العراق سبق لهم أن ظهروا في شريط آخر نشر في شباط (فبراير) مع مجموعة من 21 أسيراً كردياً داخل أقفاص. وتوعد التنظيم في الشريط الذي تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الخميس - الجمعة، بإعدام المزيد من الأسرى الأكراد إذا واصلت «البيشمركة» قصف مناطق يسيطر عليها. وتخوض هذه القوات على خط تماس بطول نحو ألف كلم في شمال العراق، مواجهات مع «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ حزيران (يونيو). ويبدأ الشريط الذي حمل توقيع «ولاية نينوى» بإظهار جرحى ينقلون إلى مستشفى، وصوت شخص غير ظاهر يقول «البيشمركة قاموا بإطلاق صواريخ على منازل الآمنين». وعرض الشريط دمار منازل عدة. بعد ذلك، عرض الأسرى وقد ارتدوا الزي البرتقالي، كلاً على حدة، يقتادهم عناصر من التنظيم. ويد كل منهم مقيدة خلف ظهره. وجثا الأسرى في ثلاثة أماكن مختلفة، تقع قرب منازل مدمرة. وتحدث كل من العناصر الثلاثة الذين كانوا يقتادون الأسرى بالكردية، وكانوا محاطين بمسلحين من التنظيم. وتوجه أحدهم إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالقول: «ها انتم ترتكبون حماقاتكم من جديد، فتقصفون الآمنين وتقتلون النساء والأطفال وتخربون بيوت وأسواق المسلمين». وأضاف: «في كل صاروخ تطلقونه على المسلمين الآمنين، ستقتلون بأيديكم أحد أسراكم، ومصير هذا المرتد هو المصير الذي ينتظر عشرات الأسرى لدى الدولة الإسلامية من جنودكم، إذا عدتم لغبائكم مجدداً». وأظهر الشريط كلاً من العناصر الثلاثة يهم بحز السكين على رقبة كل من الأسرى، واتبع ذلك بمشاهد تظهر رأس كل منهم موضوعاً على جثته. ولم يتسن الحصول على تعليق من قوات «البيشمركة» على الحادث. وسبق لهؤلاء الأسرى أن ظهروا في شريط نشره التنظيم في 22 شباط (فبراير) وكانوا من ضمن 21 أسيراً كردياً داخل أقفاص في منطقة الحويجة جنوب غربي كركوك. وقال التنظيم في حينه إنهم أسروا خلال هجوم على المدينة نهاية كانون الثاني (يناير). وكان التنظيم اعتمد أسلوب وضع أسراه في قفص في شريط بثه في الثالث من شباط (فبراير)، أظهر حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سورية.